الحدود السورية التركية، 26 أكتوبر، (فارس الفارس، خاص أخبار الآن)

تستمر عمليات النصب على المواطنين السوريين بحجة تأمين جوازات السفر، وتتراوح المبالغ التي يتم نصبها مابين الـ 800 دولار إلى الـ1500، الذي يدعي المروجون له بأنه مكفول، ونسخة طبق الاصل عن جواز حكومة الأسد.

“أخبار الآن” تواصلت مع عدد من مستخرجي جوازات السفر “المزورة” في الداخل السوري، وحاولت أن تتعرف إلى نوعية الجوازات التي يقومون باستخراجها، فتعددت الروايات والمصادر إلا أنها اتفقت على دفع “الدولارات” في سبيل اختبار تلك الجوازات.

ولكن لتجارب البعض من السوريين مع أولئك السماسرة، آلام وغصات رواها بعضهم لـ “أخبار الآن”: “أبو محمد” من سكان قرية حدوية مع تركيا تحدث لنا عن تجربته قائلاً: “دفعت مبلغ 1200 دولار كي يتم استخراج جواز سفر لي، وبالفعل تم إعطائي الجواز، وغادرت به إلى تركيا وعبرت المعبر بسلام، لكن أثناء العودة تم اكتشاف السفر من قبل الشرطة التركية في معبر باب الهوى، حيث تم كتابة تقرير بالواقعة ومصادرة الجواز.

فيما بدت معاناة “أم سمير” وأولادها وهم في مطار القاهرة أصعب، بعد أن تم اكتشاف جوازات السفر المزورة من قبل السلطات المصرية هناك، حيث تم احتجازهم في سجن، وإقرار إعادتهم إلى بلدهم وبعد عدة مفاوضات مع السلطات هناك، تم إرجاعهم للجهة التي قدموا منها وهي تركيا.

ووفقاً لأم سمير فإنها خسرت في تلك العملية حوالي ستة آلاف دولار، وهو المبلغ الذي دفعته من أجل الحصول على الجواز هي وأطفالها الخمسة.

وفي محاولة لإقناع المجتمع الدولي بضرورة الضغط من أجل إجبار النظام على تجديد جوازات السفر، طالب عدد من النشطاء بالتوقيع على عريضة من أجل الحصول على جواز السفر.

وفي سياق متصل أصدر نظام دمشق تعميماً على كافة سفاراته في الخارج بضرورة تجديد الجوازات دون النظر إلى وضع المتقدّم لتجديد الجواز. الجدير بالذكر أن عشرات الآلاف من السوريين يحلمون بالحصول على جواز سفر من أجل حرية التنقل وللخلاص من تعب المخيمات وشظافة العيش فيها.