ريف إدلب، سوريا، 25 أكتوبر، (إبراهيم الإسماعيل، أخبار الآن)

تشتهر محافظة إدلب بزراعة الزيتون الذي يعد المصدر الإقتصادي الرئيس للمحافظة إلا أن الأهالي هناك يعانون من عدة مشاكل أهمها عدم وجود أماكن للعصر إما لأنها مغلقة أو مهدمة أو مهددة بالقصف.

تحتل محافظة ادلب المرتبة الاولى ضمن المحافظات السورية في زراعة الزيتون حيث يعتبر الزيتون من المواسم الاساسية التي يمتهنها المزارعون في ريف ادلب ويبلغ عدد اشجار الزيتون نحو مليوني شجرة والتي تنتشر على مساحات شاسعة في الريف.

تحتاج اشجار الزيتون الى الرعاية المستمرة واستخدام الادوية لمكافحة الامراض الكثيرة التي تصيب هذه الشجرة والتي انتشرت وبكثرة بعد تازم الاوضاع وفقد الادوية من الاسواق مما ادى الى تراجع الانتاج عما كان عليه في السابق.

يقول ابو بكر وهو مهندس زراعي: “تمتاز محافظة ادلب بشكل عام بمحصول الزيتون من قديم الزمان بعراقته واصنافه الجيدة الموجودة بالمحافظة بشكل عام ولكن في هذه الاحداث التي مرت علينا خفت الرعاية الى اقل من 10 % تقريبا نتيجة عدم الحصول على الادوية وعدم وجودها وعدم رعاية الزيتون بشكل جيد مما ادى الى انخفاض الانتاج فعدم الرعاية تسبب نقص في الانتاج”.

يتم قطاف الزيتون بالأيدي وبذلك ياخد جمع المحصول وقتا طويلا من الصباح الى فترة المساء يستمر العمل. عند الغداء تكون استراحة العمال ولكن هذه الاستراحة لا تدوم طويلا فمع التحليق المستمر للطيران والتهديد بالقصف يعاني الناس الخطر الشديد اثناء القطاف بالاضافة الى الاجور المرتفعة للعمال وصعوبة عصر الزيتون بسبب قطع النظام لاغلب الطرق الرئيسية واستهدافها.

يقول المزارع ابو جهاد: “محصول الزيتون هو محصول اساسي في القرية ونعتمد عليه اعتمادا كبيرا وانا لا املك سوى الزيتون ارض زراعية وارض ثانية افلحها وازرعها لايوجد لدي فالموسم الاساسي عندي هو الزيتون والحمد لله رب العالمين لا باس به والحقيقة نعاني كثيرا من عملية القطاف بسبب غلاء العمال وانا لا يوجد لدي عمال سوا انا وزوجتي ومن المعوقات الاخرى هو قطاف الزيتون وعدم وجود اماكن للعصر لان المعاصر مغلقة او مهدمة او مهددة بالقصف”.

تفتح المعاصر ابوابها لعصر الزيتون فمع الطلب الكبير على العصر وقلة المعاصر وكميات الزيتون الكبيرة الاتية من كل المناطق ادى ذلك الى ارتفاع اجور العصر فضلا عن الكميات الكبيرة من الزيتون والتي تؤدي الى تاخر البعض من المزارعين في عصر ثمارهم.

المتحدثون: 
أبو بكر ـ مهندس زراعي  
أبو جهاد – مزارع