بنغازي ، ليبيا ، 23 أكتوبر 2013 ، وكالات

في آخر تطورات ملف الاغتيالات في ليبيا، ذكرت السلطات المحلية أن وحدة من الثوار في ليبيا القت القبض على خلية اغتيالات، ومرتزقةٍ أجانب، واعترف أفرادها بوقوفهم وراء بعض عمليات الاغتيال في مدينة بنغازي.

وقالت السلطات الليبية إن نحو عشرة أشخاص بينهم ثلاثة يحملون الجنسية التشادية ألقي القبض عليهم واعترفوا بوقوفهم وراء قرابة خمسَ عشرة  قضية اغتيال لشخصيات عسكرية وأمنية من خلال زرع عبوات متفجرة لاصقة أسفلَ سياراتهم.

من جهة أخرى ، أدت اشتباكات مسلحة وقعت امس الثلاثاء بين قوات درع ليبيا وميليشيات مسلحة بمدينة العجيلات غرب العاصمة طرابلس إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين وإلحاق أضرار بالغة بممتلكات السكان في المنطقة.

من جهته, أكد المتحدث الرسمي باسم الغرفة العقيد عبد الله الزايدي أن هؤلاء المتهمين “عسكريون في الجيش التشادي وإنهم دخلوا البلاد في 19 مارس 2011 خلال محاولة قوات القذافي اقتحام بنغازي”.

 وأضاف أن هؤلاء انتشروا في المدينة منذ ذلك الحين، “وقاموا بعدة عمليات لزعزعة الأمن والاستقرار بتوجيهات من قيادة ليبية لهذه الخلية”.

وأرجع مسؤول عسكري بقوة درع ليبيا وقوع هذه الاشتباكات إلى قيام ميليشيا مسلحة بالمنطقة المذكورة (80 كلم غرب العاصمة) باحتجاز عدد من مواطني مدينة الزاوية كانوا مسافرين على الطريق الرابطة بين مدينتهم ومدينة العجيلات القريبة منها .’

وأوضح المسؤول أن قوة من درع ليبيا التابعة لرئاسة الأركان توجهت إلى منطقة ‘ الشبيكة ‘ للإفراج عن المسافرين المختطفين غير أنها جوبهت بقصف عنيف من المسلحين الذين كانوا يعتقلونهم .

وقال إن القوة اضطرت إلى الرد والتعامل مع الموقف باعتبارها قوة شرعية تتبع الدولة، وانها انسحبت عقب تنفيذ مهمتها ومقتل أحد عناصرها.
الى ذلك اقتحم عدد من جرحى الحرب الليبية امس الثلاثاء مبنى برلمان بلادهم في طرابلس احتجاجا على التأخر في إيفادهم للعلاج في الخارج . وقالت مصادر مطلعة داخل مقر البرلمان إن المحتجين دخلوا عنوة إلى مبنى البرلمان وشرعوا في تكسير وتخريب معداته من أجهزة صوت وتجهيزات فنية وتقنية. وأضافت المصادر أن أعضاء البرلمان اضطروا إلى رفع جلستهم وإخلاء المبنى.

واقتحام مقر البرلمان الليبي ليس جديدا،اذ تم اقتحامه أكثر من مرة ،ما تسبب في تأخر إنجاز العديد من الاستحقاقات السياسية للبلاد ،كما جرت محاولة اعتداء على رئيس البرلمان السابق محمد المقريف .

وكان من المقرر أن يناقش المؤتمر في جلسته الثلاثاء جملة من القضايا الحساسة من بينها عملية اختطاف رئيس الحكومة علي زيدان ،ومحاولة الرشوة التي قدمها عضو المؤتمر ناجي مختار للمسلحين الذين يسيطرون على عدد من الموانئ والمواقع النفطية بالمنطقة الشرقية للبلاد .