جوبا, جنوب السودان, 23 اكتوبر 2013, وكالات, أخبار الآن   

أبدى الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره جنوب السوداني سلفا كير رضاهما عن التقدم الذي تحقق فيما يتعلق بتدفق وتصدير النفط. 

جاء ذلك في بيان عقب انتهاء المحادثات التي جمعتهما في جوبا عاصمة جنوب السودان.

وتعد هذه الزيارة هي الثانية للبشير إلى الجنوب منذ انفصاله, بعد اضطرابات في السودان في سبتمبر ايلول بسبب خفض دعم الوقود.
وبعد أشهر من انفصال جنوب السودان عن السودان في منتصف 2011 أوقفت جوبا صادراتها النفطية التي كانت تبلغ حينئذ 300 ألف برميل يوميا بسبب نزاع حول رسوم نقل النفط وأمن الحدود والأراضي. وواجه اقتصادا الدولتين صعوبات.

وقال شارلس مانيانغ، وكيل وزارة خارجية جمهورية جنوب السودان من جوبا إن الزيارة ستشتمل على مناقشات حول إمكانية فتح جميع الممرات المائية والبرية بين البلدين حتى يتم انسياب كل الاحتياجات للشعبين.

وبسؤاله عن الاختلاف القائم حول قضية أبيي، قال إنه من المتوقع أن يتم تجاوز كل الخلافات بين البلدين. وتعتبر هذه هي القمة السابعة التي تجمع البشير وكير منذ انفصال الجنوب في يوليو 2011.

واستقل السودان عن بريطانيا ومصر في الأول من يناير 1956، واشتعلت فيه الحرب الأهلية منذ قبيل إعلان الاستقلال حتى 2005 عدا فترات سلام متقطعة، نتيجة صراعات عميقة بين الحكومة المركزية في شمال السودان وحركات متمردة في جنوبه وانتهت الحرب الأهلية بالتوقيع اتفاقية السلام الشامل، بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، واستقل جنوب السودان عام 2011 بعد استفتاء تلى الفترة الانتقالية التي نصت عليها الإتفاقية.

تكررت الانقلابات العسكرية في تاريخ السودان الحديث، وفي عام 1989 م، قاد العميد عمر البشير انقلابا عسكريا، أطاح بحكومة مدنية برئاسة الصادق المهدي زعيم حزب الأمة، وأصبح رئيسا لمجلس قيادة ثورة الإنقاذ، ثم رئيسا للجمهورية.