طرابلس, ليبيا, 21 اكتوبر 2013، وكالات
كشف رئيس الوزراء الليبى المؤقت على زيدان الأحد أن عضوي المؤتمر الوطنى الليبى محمد الكيلانى ومصطفى التريكى وراء َعمليةِ اختطافه الأخيرة، وقال زيدان ، فى مؤتمر صحفى عقده للكشف عن المتورطين فى اختطافه، أن عملية َ الاختطاف تمت من قبل مسلحين ينتمون لغرفة ثوار عمليات ليبيا. كانت لديهم النيةُ فى نقله إلى مدينة الزاوية ، ولكنهم سرعان ما غيروا وجهتَهم ونقلوه إلى مقر الغرفة بمنطقة الفرناج بطرابلس،
وأثناء فترة احتجازى دخل على عدد من الأشخاص بالتناوب للتحقيق معى، وكان لهجة حديثهم لى بطريقة معنفة ومهينة لشخصى، واتهمونى بأنى أطلقت سراح مطلوبين”، وتابع رئيس الوزراء عن الشخصيات المتورطة فى اختطافه “الغريب فى الأمر أن حديثهم، الخاطفون، كان مطابقا لكلام عضوى البرلمان محمد الكيلانى ومصطفى التريكى الذين التقيت بهما قبل اختطافى بيوم واحد، ووجها لى ذات الاتهام وبنفس نبرة الخاطفين، بأننى قمت بإطلاق سراح مطلوبين من منطقة ورشفانة المجاورة لمدينة الزاوية، وكان حديثهم لى يحتوى عبارات لوم وتهديد على فعل لست مسئولا عن القيام به، فهو من صلاحيات أجهزة الأمن والقضاء وليس بمقدورى إطلاق سراح أحد خارج عن القانون”، وينتمى عضوا المؤتمر الوطنى (البرلمان) (الكيلانى والتريكي) إلى مدينة الزاوية، واللذان دخلا فى خلاف حاد مع رئيس الحكومة زيدان داخل أروقة البرلمان، على خلفية فشله فى حل الملف الأمنى خاصة التوترات القبلية بين مدينة الزاوية ومنطقة ورشفانة المجاورة، واختطف رئيس الوزراء الليبى على زيدان فى العاشر من أكتوبر الجارى من قبل غرفة ثوار عمليات ليبيا وجهاز مكافحة الجريمة، قبل أن يطلق سراحه الخاطفون بعد احتجازه لمدة 6 ساعات، من جهتها، نفت غرفة عمليات ثوار ليبيا صلتها بواقعة اختطاف زيدان، وأعلنت أن المسئول عن الحادثة يجب أن يتحمل مسئوليته أمام القضاء، مؤكدة أن الغرفة ليس لها علاقة أو انتماء لأى فصيل سياسى، بحسب بيانها الرسمى، ولكن زيدان اعلن أن واقعة اختطافه جاءت لخلافات سياسية مع تيار حزبى معين، يسعى إلى الانقلاب على الشرعية المنتخبة من خلال إسقاط رئيس الوزراء الليبى.