طيبة الإمام، ريف حماة، سوريا، ١٩ أكتوبر، ( مصطفى جمعة، أخبار الآن ) –
أحرز  الجيش الحر تقدما كبيرا في معركته بريف حماة الشمالي حيث يحاول فتح الطريق إلى مدينة حماة التي تعتبر أكبر تجمع عسكري لقوات الأسد ، التفاصيل نتابعها مع مراسلنا مصطفى جمعة .
ترسم الخطة وتوزع المهام ، وينطلقون من جديد بعد تلقي التعليمات العسكرية ، وبعد تنسيق بين المقاتلين والمراصد ، يبدأ الاشتباك تحت تغطية نيران المدافع .
هي المعركة التي قد تكون قاصمة لظهر النظام في ريف حماة الشمالي ، حيث يتبع الجيش الحر خططا تهدف لفتح الطريق إلى مدينة حماة ، والتي تعتبر أكبر تجمع عسكري لقوات الأسد .
فمنها تنطلق حملات المؤازرة ومن مطارها العسكري تقلع الطائرات لتنفيذ غاراتها ، ناهيك عن المدافع والراجمات التي تدك الريف الحموي بشكل كثيف وفي كل يوم .
أبو حمزة – ضابط برتبة ملازم أول في الجيش الحر يقول : “هدفنا فتح الطريق إلى مدينة حماة ، فإن بوابة حماة من من الجهة الشمالية هي هذه الحواجز التي نحاصرها ، من شمال طيبة الإمام وإلى غربي حلفايا بقليل وشرق صوران ، هذه هي البوابة وهذه الحواجز متى ما تمكنا من تحريرها ، سيفتح الطريق أمامنا إلى محافظة حماة” .
على بعد ٨٠٠ متر من هنا ، يقع حاجز السمان المتمركز شمال غرب مدينة طيبة الإمام ، اشتباكات عنيفة ومواجهات مباشرة بين الطرفين ، وقصف متبادل تحت سماء لا تخلو من تحليق الطيران .
الآن الجيش الحر يحاول فتح الطريق إلى محافظة حماة عبر تلك المنطقتين ، وأيضا هنالك اشتباكات تدور على أكثر من محور ، ونحن الآن على جبهة حاجز السمان في طيبة الإمام .
الكفة في هذه المعركة تشير إلى تقدم للجيش الحر خلال ثمانية أيام متتالية من المعارك ، حيث تمكن من تدمير ٣ دبابات و ٥ عربات عسكرية ، وقتل أكثر من ٢٧ عنصرا من قوات النظام ، والسيطرة على عدة مواقع كانت تحت سيطرتها .
عمار مقاتل في الجيش الحر يقول : “هذه النقاط قبل أسبوع لم يكن في إمكاننا الوصول إلى هنا ، حينها لم نتمكن من التقدم ، انسحبت قوات النظام إلى هذه المنطقة التي أمامك وتجمع فيها ، قمنا الحمد الله بتدمير ٣ دبابات كما يظهر أمامك والآن لم يبقى أمامنا سوى دبابة واحدة قمنا بإعطابها بالأمس ، ومن ثم قامت قوات النظام بسحبها ، وفي اليومين القادمين سنقوم باقتحام قوات النظام والآن نقوم بالتمهيد المدفعي” .
وبالنظر إلى أهمية هذه المنطقة ، فإن الطرفين سيدفعا بقوى وتعزيزات لتدعيم الصفوف على هذه الجبهة ، سيما بعد توسع نقاط الاشتباك في كل من حاجز الكفر وحاجز الجسر الواقع شرق مدينة حلفايا القريبة من مدينة محردة التي تعتنق الديانة المسيحية .