بنغازي ، ليبيا ، 18 أكتوبر ، وكالات
نعت رئاسة الاركان العامة للجيش الليبي احد ابرز ضباطها المسؤول عن ادارة الشرطة العسكرية العقيد احمد البرغثي الذي اغتيل على يد مسلحين أمام منزله في بنغازي.
واستنكرت رئاسة الاركان في نعيها للبرغثي عمليات الاغتيال التي تستهدف ضباط الجيش الليبي الذين كان لهم دور بارز في ثورة 17 فبراير، مؤكدة انها لن تتوانى في ملاحقة الجناة القتلة وتقديمهم للعدالة.
ويذكر أن البرغثي كان اول عسكري يؤسس تشكيلا قتاليا خلال الثورة الليبية تحت اسم كتيبة شهداء ليبيا الحرة. وعقب ذلك تراس ادارة الشرطة العسكرية في رئاسة الاركان العامة للجيش.
وكان المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الامنية المشتركة لتامين مدينة بنغازي العقيد عبدالله الزايدي اعلن في وقت سابق لفرانس برس ان “مدير ادارة الشرطة العسكرية في رئاسة الاركان العامة للجيش الليبي العقيد احمد مصطفى البرغثي لقي حتفه اثر اصابته برصاص مجهولين اطلق عليه امام بيته من قبل ملثمين يستقلون سيارة ميتسوبيشي بيك اب بيضاء اللون لا تحمل لوحات”.
واضاف ان “البرغثي توفي متاثرا بجراحه في مستشفى الجلاء بعد ان اخترقت عدة رصاصات راسه وصدره”، لافتا الى ان “المجهولين قاموا باستهدافه خلال استعداده للذهاب الى الصلاة بالقرب من منزله في منطقة ارض قريش في مدينة بنغازي”.
وتاتي عملية الاغتيال هذه في الوقت الذي تشهد فيه مدينة بنغازي انفلاتا امنيا واسعا منذ اعلان تحرير البلد من قبضة نظام معمر القذافي في تشرين الاول/اكتوبر من العام 2011، وينعكس هذا الانفلات من خلال عمليات الاغتيالات والانفجارات التي تستهدف مباني حكومية ودبلوماسية بالاضافة الى شخصيات عسكرية وامنية وناشطة سياسيا واعلاميا.
وتجاهد السلطات الليبية على راسها الحكومة المؤقتة التي خطف رئيسها علي زيدان لساعات قبل ايام، على بسط الامن وخلق مؤسسات امنية وعسكرية محترفة قادرة على فرض قوة القانون في مختلف انحاء البلاد، لكنها فشلت في ذلك حتى الان.