حلب، سوريا، 17 اكتوبر 2013، وكالات

قال ناشطون سوريون إن الجيش السوري الحر تمكن من قتل 26 جنديا من قوات النظام في كمين بمحيط الأكاديمية العسكرية بحلب.
كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات وقعت بين الجيش الحر وقوات النظام داخل سجن حلب المركزي، وذلك للمرة الأولى منذ فرض الثوار  حصاراً على السجن في محاولة للسيطرة عليه. كما افاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن تحرير 500 معتقل ومعتقلة إثر اقتحام الجيش الحر أطراف لسجن حلب المركزي.

ويوجد سجن حلب على أطراف المدينة، ويوصف بأنه السجن المقبرة الذي تحجب جدرانه نحو 4500 سجين عن العالم الخارجي.
وداخل المعتقل، لا فرق بين سجين سياسي ومنشق عن جيش النظام، حيث يواجه الجميع يومياً شبح الموت، فضلا عن أشكال شتى من الترهيب والتعذيب.
وأفاد التقرير الصادر عن المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني بإعدام قرابة 150 سجيناً بالقتل رمياً الرصاص أو تحت وطأة التعذيب.
كما قضى عشرات المرضى أيضا بسبب ندرة الدواء والغذاء وسط أنباء عن تفشي أمراض عدة.
واقتصر طعام السجناء على وجبة واحدة بدل وجبتين. فيما توقفت إدارة السجن عن توزيع الخبز واقتصرت على كأس من الأرز المسلوق.
ومع مرور الأيام، حُرم السجناء الطعام واختصرت الوجبة في حفنة طحين لا تتعدى 150 غراما.
وتمكن الجيش الحر، الذي أطبق الحصار على السجن في أبريل الماضي، من طرد قوات النظام في منتصف مايو من مبنى توسعة غير مكتمل بعد تفجير سيارتين مفخختين قرب مدخله والاشتباك مع قوات الأسد التي اتخذت السجناء درعا بشريا.
وشن أكثر من 750 مقاتلا هجوما واسعا على سجن حلب المركزي وسيطروا على المبنى الجديد إلا أن قوات النظام فتحت نيرانها على السجناء وألقتهم من النوافذ.
ومر عام على إغلاق ما اصطلح السجناء على تسميته “غرف الموت”، ومنع الزيارات في سجن حلب، وفرض قوانين مجحفة إلى جانب زيادة وتيرة التعذيب.
وبات السجناء عرضة لرصاص قوات الجيش والشرطة بشكل متكرر، كما حدث في مجزرة 22 مايو التي راح ضحيتها ما يفوق 60 من نزلاء السجن بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.