الآردن , 10 اكتوبر 2013 , وكالات

أطلق البرنامج الاردني لسرطان الثدي حملة تستمر شهرا لنشر التوعية بشأن المرض بالتزامن مع حملة عالمية للتوعية حول سرطان الثدي.
ويقول البرنامج الاردني لسرطان الثدي ان هذا المرض هو أشهر أنواع أمراض السرطان التي تصيب الأردنيين.
وتُوجه الحملة التي بدأت أول مرة في عام 2008 للأردنيين عبر وسائل الاعلام المختلفة. ويستخدم التلفزيون وبرامج الاذاعة والمجلات والصحف والاعلانات والملصقات للوصول لأكبر عدد ممكن من الناس.
وتقول نسرين قطامش مديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي ان الهدف الرئيسي للبرنامج هو خفض نسبة الوفيات بسبب هذا المرض بنشر ثقافة الكشف المبكر وتسهيل عمليات الفحص بالأشعة لكل نساء المملكة الاردنية.
وأضافت نسرين قطامش “احنا منقوم بتنفيذ هاي الحملة تحت قيادة مؤسسة ومركز الحسين للسرطان ووزارة الصحة. بكل حملة بكون عندنا موضوع لحملتنا هدفه الأساسي هو تفعيل الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتشجيع السيدات على القيام بهذه الفحوصات للكشف المبكر. لكن كل سنة منختار شعار اللي بيكون بيتناسب مع حاجات السيدة الاردنية أو الأسباب إللي بتمنعها من انها تقوم بهدا الفحص.”
وتستخدم الحملة ايضا وسائل الاتصال المباشرة مثل زيارة النساء في بيوتهن والقاء محاضرات ي المدارس والجامعات. وفي أكتوبر تشرين الأول 2012 نظم البرنامج الأردني لسرطان الثدي أكثر من 500 محاضرة في مناطق متعددة في أنحاء المملكة الاردنية.
وتقول نسرين قطامش ان الدراسات أظهرت وجود العديد من الأسباب التي تمنع النساء من السعي للتصوير بالأشعة. وقالت النساء اللاتي لا يجرين الفحوص بالأشعة ان الخوف من المرض والوصمة المجتمعية بالاضافة الى المرض نفسه من بين الأسباب التي تمنعهن من الفحص بالاشعة.
ولتشجيع النساء على اجراء الفحص بالاشعة استخدمت الحملات السابقة شعارات تحثهن على ذلك.
وقالت نسرين قطامش “بعد كل ها الحملات. اجينا سألنا السنة الماضية بدراستنا الميدانية سؤال: إنه حبيتي الحملة؟ حبيتها. وصلتك؟ وصلتني. الرسالة واضحة جداً إنه الكشف المبكر ينقذ الحياة. طب رحتي فحصتي؟ كان الجواب لجزء منيح لأ. ليه؟ مش فاضية. مشغولة. عندي الولاد. تدريس الولاد. البيت. شغلي. مش عم بلاقي وقت أخد مغادرة أروح أعمل فحص. اللي هي عادة السيدة العربية والسيدة الاردنية بشكل خاص. إنه بتبدي كل اشي على صحتها وعلى حالها. فمن هون اجت حملتنا لهاي السنة. صحتك أهم. يلا نفحص.”
واشار البرنامج الأردني لسرطان الثدي الى ان حملة عام 2012 وصلت الى 70 في المئة من السكان.
وكشف أحدث تقرير للمركز الوطني لحالات السرطان ان 1000 حالة اصابة بسرطان الثدي سجلت في الأردن العام الماضي وان 36 في المئة من حالات الاصابة تحدث للنساء و20 في المئة من حالات الاصابة بالسرطان عامة.
وتقول الطبيبة يسار قتيبة مديرة وحدة التصوير بالاشعة والفحص المبكر عن السرطان في مركز الملك حسين للسرطان ان الحملات تسهم أيضا في مكافحة الصور النمطية الزائفة عن السرطان.
وقالت “كان من أول..زمان. كتير الناس بيخافوا. بعدين حتى فيه دائماً فيه وصمة على العائلة إللي فيها سرطان. مثلاً ما بييحبوا يقولوا إنه صابها سرطان. والله ما بأعرف مرضت وتوفت. أو بيخافوا بعدين بلاش ما حد يتزوج من عندهم.”
وأضافت يسار قتيبة “هاي كلتها معلومات خاطئة عن السرطان. فهلأ الناس مع الحملات المتكررة. ودائماً إنه انتي مهم تيجي تعملي فحص. احنا منحاول إنه نصحح هاي المعلومات ونعطي المعلومة الصح. إنه بالعكس. إذا كشفت مبكر. ممكن أتعالج. وعلاجي يكون ناجح ونسب شفائي كتير بتكون مرتفعة.”
وقالت مريضة بالسرطان تدعى ميلودي محمد صبري الباري انها ترغب في إفادة الآخرين من تجربتها مع سرطان الثدي بأهمية الفحص المبكر الذي تعتقد انه أنقذ حياتها.
وأضافت “رحت عملت فحص بالأشعة (بالانجليزية). لقوا إنه الكتلة مشكوك فيها. عملولي خزعة. وطلعت نتيجة الخزعة أكمن يوم قبل ما أتزوج. يعني شوفي كمان التوقيت كيف اجا غريب. حكى معي الدكتور وقالي تفضلي على المكتب عندي بدي أحكي معاكي. فأنا عرفت إنه في اشي غلط. فقال لي للأسف إنه النتيجة طلعت وعندك سرطان.”
لكنها تريد ان تؤكد للناس ان السرطان لا يعني بالضرورة الموت.
وقالت “بأتمنى إنه الناس يغيروا فكرتهم عن السرطان. إنه كلمة السرطان مش مرتبطة بالموت. هيني (ها أنا ذا) أنا عرفت عندي سرطان قبل ما أتزوج. ومع ذلك تجوزت وكملت مشواري. وبديت علاجي بالمركز بعد الزواج على طول. حتى ما عملتش شهر عسل. والحمد لله هيني أنا هلأ بأحسن حال. لسة أنا عم بأكمل علاجي.”
ويتلقى البرنامج الأردني لسرطان الثدي الدعم من تبرعات المواطنين وشركات القطاع الخاص.
وتشمل بعض الأهداف المستقبلية للبرنامج ضمان الجودة لجميع عيادات الفحص بالأشعة في أنحاء المملكة الاردنية والتيقن من ان النساء يفحصن في القرى الصغيرة بنفس الجودة اللائي تجري أخريات بها فحوصهن في عمان.