مخيم الزعتري، الأردن، 15 اكتوبر 2013، وكالات

وللسنة الثالثة على التوالي، يقضي نحو مئة وخمسة عشر ألف لاجئ سوري نصفهم من الأطفال، في مخيم الزعتري يومهم الأول في العيد بعيدا عن بلادهم، وسط الشعور بمرارة الغربة والحنين إلى الوطن،  يدميهم ما يرونه يوميا، من تدمير وقتل يصيب أبناء شعبهم ممن بقَوا هناك يواجهون الموت، تحت وطأة الحرب التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا.
الا انهم يحاولون قدر استطاعتهم أن يعيشوا أجواء الفرحة المسلوبة منهم، متمنين ان يأتي العيد القادم عليهم وهم في سوريا.

و قالت المسؤولة في المكتب الاعلامي لليونسيف في عمان ايمان المعنقر، ان مكاتب المنظمة تستقبل آلاف الاطفال يوميا في الأماكن المخصصة للمتابعة النفسية وممارسة نشاطات الرسم واللعب

وكان مكتب جائزة الحسن للشباب وزع مؤخرا مساعدات عينية على أسر اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، انطلاقا من اهداف جائزة الحسن للشباب الانسانية.

وشملت التبرعات حوالي الفي قطعة ملابس وزعت على الأسر المحتاجة في المخيم حيث وردت هذه الملابس لمكتب الجائزة من الشركة التايوانية للملابس الرياضية في الإسكندرية،بالإضافة الى تقديم مجموعة من الادوية قاربت 25 كرتونة أدوية تبرعت بها كل من دار الحكمة وشركة فيلادلفيا والشركة الدولية للدواء والشركة العربية للدواء إلى المستشفى الأردني الإيطالي في مخيم الزعتري.

وقالت مديرة جائزة الحسن للشباب سمر كلداني في بيان صحفي السبت، إن مكتب الجائزة، وانسجاما مع التوجيهات الملكية، عمد إلى جمع التبرعات العينية من الشركات الخاصة والعامة، ومن المحسنين، على مدار العام، ومن ثم قام بحملات توزيع للتبرعات الإنسانية على المستفيدين منها اينما دعت الحاجة .

وأضافت كلداني إن عيد الأضحى “شكل مناسبة للتواصل مع الأطفال والشباب والمرضى في مخيم الزعتري، لبث روح الفرح والبهجة في نفوسهم، انطلاقاً من أهداف جائزة الحسن للشباب وسابلتها الإنسانية، التي تدعو للتكافل الاجتماعي، وتسهم في التخفيف عن الالام والاضرار النفسية والصحية التي يعاني منها اللاجئين السوريين.

وأكدت أن هذا النشاط الإنساني الذي انتهجته جائزة الحسن للشباب، يمثل” نشاطا لتعميق الصفات الإنسانية الحميدة لدى الشباب الأردني، حيث يشترك العديد من الجهات المحلية والإقليمية والدولية، تجسيداً لتكافل شرائح المجتمع والنهوض بالروح الإنسانية، وتقدير الإنسان وتعزيز كرامته وحاجاته، والمساهمة في التخفيف من معاناته”..