إب, اليمن, 8 اكتوبر 2013, وكالات, أخبار الآن

يأمل خبراءُ في مدينة/ إب/ اليمنية ضم مدينتهم القديمة الى قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي من أجل المساعدة في الحفاظ على الطراز المعماري الأثري للمدينة/ والذي يقول بعض السكان المحليين / انها عرضة  لخطر الانهيار.
وضمُ/إب /الى قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي سيسهم في توفير التمويل اللازم لاعمال الترميم بالمدينة.
وللمدينة طابع خلاب بشكل خاص حيث ان لها سور عريض ومساجدها جميلة وبها منازل متعددة الطوابق على غرار البيوت اليمنية. وبالمدينة قناة مائية تنساب من الجبال وتوصل المياه الى الكثير من المنازل القديمة.
وتقع إب في جنوب غربي اليمن على ارتفاع 2050 متر في منطقةٍ جبلية ٍخصبة فوق مستوى سطحِ البحر على الطريق ِالواصل بين عدن وصنعاء.

وعلى الرغم من عدم ذيوع صيتها عالميا مثل مواقع يمنية أخرى كصنعاء القديمة يقول مسؤولون ان المدينة التاريخية تستحق التسجيل على قائمة اليونسكو نظرا لتاريخها الفريد وقيمتها للثقافة العالمية.

ويقول مقيم في إب القديمة يدعى عبد الكريم الأكوع ان مئات المباني يمكن ان تنهار اذا لم يتوفر التمويل اللازم لترميمها.

واضاف الأكوع “أتوقع انه سينهار 150 الى 200 بيت اذا لم يتم صيانتها وترميمها والاهتمام بها ومعالجتها قبل ان نخرج الى خيام سواء نحن او السكان الآخرين.”

ويقول فؤاد القسم مدير الآثار بمدينة إب ان أجزاء من المدينة تعود الى عصور ما قبل الاسلام.

واضاف القسم “مدينة إب القديمة عُثر فيها في أحد البيوت على جزء من نقش بخط المسند يتكون من ثلاثة..أربعة أحرف بخط المسند مما يشير الى ان لمدينة إب تاريخ أقدم من العصر الاسلامي.”

ويقول مدير عام الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بمدينة إب ان ضم المدينة لقائمة اليونسكو يحتاج الى مزيد من الجهد من جانب السلطات المركزية في صنعاء.

وقال احمد النوعة مدير عام الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بمدينة إب لتلفزيون رويترز “مدينة إب أيضا مهمة جدا وذات نسيج معماري رائع جدا. وبالتالي احنا اذا نصح المسئولين في السلطات العليا بالتعاون معنا على أساس ان احنا نوصل بالتراث هذا الى بر الامان ونحقق مشاريع حفاظ بمعنى الكلمة يعني ممكن توصل تتسجل (ممكن يتم تسجيلها).”

وعلى مدى السنوات الأخيرة جاهدت مدينة إب القديمة للحفاظ على مبانيها التاريخية لكن العديد منها انهار لعدم الترميم كما هو الحال في مواقع أخرى عديدة باليمن.

وهددت يونسكو مرارا برفع مدينتي صنعاء القديمة وزبيد من قائمتها للتراث العلمي ووقف التمويل عنهما بسبب الانتهاكات الخاصة بالتعمير فيهما والتي تقول يونسكو انها تمثل خرقا للحفاظ عليهما.

وقال النوعة “الى الان اذا كانت المدن المسجلة مهددة بالشطب نتيجة للاهمال ونتيجة للتشويه والاستحداثات التي حصلت فناهيك عن المدن التي لازالت ما وصلتش للسجل الوطني.”

وأثنى سكان إب عليها كمدينة للتعايش الديني.

وقال عبد الكريم الغرباني إمام الجامع الكبير في إب “كانت مدينة إب هي نمط للتعايش الديني السلمي. كان يوجد هناك الذميين الذين هم اليهود عايشين تحت الذمة وهم لهم حقوق وواجبات كما اقامها الشرع والدين. وهنالك كذلك كانوا يأتون البانيان وبعضا من الهنود. وكانت هنالك توجد خانات قديمة (اسواق).”