اسطنبول، تركبا، 8 اكتوبر 2013، وكالات
طالب رئيسُ الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في مؤتمرٍ صحافي من اسطنبول بضمانات عربية وإسلامية لنجاح مؤتمر جنيف 2.
ورفض الجربا مشاركة إيران كوسيطٍ بوصفها محتلة للأرض السورية، كما طالب حزب الله بالانسحاب من الأراضي السورية. وقال الجربا أن الحوارَ الوطني يكونُ فقط بين الوطنيين، واصفاً أيَ حوار مع الأسد بأنه حوارٌ مع العدو.
وأضاف الجربا -في مؤتمر صحفي عقد في إسطنبول الاثنين- أنه قدم جملة معطيات للدول الكبرى وللأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لضمان نجاح هذا المؤتمر.
ولم يفت الجربا التأكيد على أهمية تزويد الثوار بالأسلحة النوعية الضرورية لرد عدوان النظام، وتمكينهم من تحرير البلاد.
وعن دوافع التوجه لقبول جنيف 2، أوضح الجربا أن هناك ضغوطا دولية تقع على المعارضة السورية لإلزامها بالمؤتمر كممر لأي تعامل دولي معها.
وتابع “ولأننا نعلم خطورة الموقف وحساسية اللحظة وأهمية الدعم الدولي ومدى كذب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قررنا أن نتعاطى مع جنيف 2 من بوابة الانفتاح الحذر”.
ولفت الجربا إلى أنه طالب بأن يسبق أية عملية تفاوض مزمعة توفير ضمانات ورعاية عربية وإسلامية، ولاسيما من السعودية وقطر وتركيا والإمارات والأردن، وتحت إشراف جامعة الدول العربية.
وذكر بأنه تم رفض أي مشاركة لإيران كوسيط في عملية التفاوض، معتبرا أنها “دولة محتلة من خلال مرتزقة يقاتلون أبناء الشعب السوري”.
واعتبر الجربا أن هذه المعطيات تعد إطارا لعملية تفاوضية منطقية، وإذا ما تمكن المجتمع الدولي من تأمينها سيكون بالإمكان طرحها على الائتلاف الوطني لبلورتها أولا وعرضها على المجلس العسكري الأعلى وهيئة الأركان لمناقشتها مع الفصائل الثورية للبحث في إقرار المشاركة من عدمه.
من جهته، قال متحدث باسم الأمم المتحدة الاثنين إن المنظمة الدولية تدعو لعقد مؤتمر دولي بشأن سوريا في منتصف الشهر المقبل.
وقال إن الأمين العام للمنظمة الدولية عازم على عقده، رافضا تكهنات تفيد بأن مؤتمر جنيف 2 قد يتأخر لمدة أطول بسبب صعوبات في إقناع الأطراف السورية بالحضور.