بغداد ، العراق ، 7 أكتوبر ، وكالات
قتل خمسة واربعون شخصا واصيب اكثرُ من ثمانيين اخرين بجروح في سلسلة ِهجمات استهدفت ثماني مناطقَ في بغداد وقال مسؤولٌ في وزارة الداخلية ان الهجمات التي وقع اغلبهُا بانفجار سيارات ٍ مفخخة استهدفت مناطقَ بغداد الجديدة وكمب سارة وساحة الطيران والعبيدي والزعفرانية والحسينية والدورة والسيدية. واشارت المصادر ُالى ان جميع الهجمات استهدفت المدنيين.
وفي وقت سابق من اليوم، اعلن مصدرٌ في وزارة الداخلية اعتقالُ امرأة كانت تزرع عبوة ًناسفة على جدار مدرسة ٍابتدائية في منطقة ٍتقع الى الجنوب من بغداد.
وتاتي هذه الحادثة غداة تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مدرسة ابتدائية في قرية للتركمان الشيعة قرب الحدود السورية، اسفر الاحد عن مقتل عشرة اطفال وخمسة من طاقم التعليم بينهم مدير المدرسة.
هذا ويُذكرُ أن عدد القتلى بلغَ اكثر من 200 شخص جراء اعمال العنف في الاسبوع الاول من تشرين الاول اكتوبر.
وفي هجوم اخر الاثنين، قتل اربعة من عناصر الصحوة في ناحية المشاهدة (45 كلم شمال بغداد).
واضح ضابط في وزارة الداخلية ان “عبوتين ناسفتين انفجرتا بدورية لقوة من عناصر الصحوة ما اسفر عن مقتل اربعة منهم واصابة خمسة اخرين”.
وفي هجوم اخر، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان “اثنين من عناصر الصحوة قتلا واصيب ستة بينهم اربعة من الصحوة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بدورية للصحوة في منطقة المدائن”.
واكد مصدر طبي في مستشفى المدائن حصيلة الضحايا.
الى ذلك، قتل جنديان واصيب ستة اخرون بجروح في هجومين منفصلين غرب بغداد.
ففي منطقة الكرمة، الى الجنوب من مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، قال الملازم اول براء احمد الجنابي من الجيش ان “جنديين اثنين قتلا واصيب ستة من رفاقهما بجروح في انفجار عبوة ناسفة ضد دورية للجيش اعقبه هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للجيش في المنطقة ذاتها”.
واكد الطبيب محمد دهش في مستشفى الفلوجة حصيلة الضحايا.
ويشهد العراق منذ شهر نيسانابريل الماضي تصاعدا في اعمال العنف بشكل عام، وبينها التي تحمل طابعا طائفيا.
وعادت الى العراق مؤخرا اسماء تنظيمات مسلحة سنية وشيعية غابت عن مسامع العراقيين منذ الانسحاب الاميركي نهاية العام 2011، وعلى راسها تنظيم “دولة العراق الاسلامية”، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، الذي غير اسمه الى “الدولة الاسلامية في العراق والشام”.
وقد قتل في اول اسبوع من الشهر الحالي اكثر من 200 شخص، واكثر من 4900 منذ بداية العام الحالي، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.
وقال رئيس الوزراء نوري المالكي الاثنين ان “ما يتعرض له العراق هو مؤامرة كبيرة تهدف الى خلق الفتنة والطائفية بين ابناء المجتمع الواحد”، معتبرا ان ما يحصل في سوريا المجاورة “حرب اهلية يخطط لها ان تنتقل الى العراق”.
واضاف خلال استقباله عائلات ضحايا قتلوا او اصيبوا في اعمال العنف مؤخرا ان “المنطقة تشهد حالة من عدم الاستقرار وهذا الامر يستدعي من الجميع توحيد الصفوف لمواجهة التحديات”.