الخرطوم, السودان, 7 اكتوبر, وكالات
جرت يوم أمس في السودان تظاهرات جديدة مناهضة للنظام في حين اطلقت السلطات سراح عدد من المعتقلين المرتبطين بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد بسبب رفع اسعار الوقود. وامر الرئيس عمر البشير بالافراج عن نساء اعتقلن على خلفية الاحتجاجات في حين اخلى قاض سبيل 19 شخصا اعتقلوا اثر المظاهرات الاخيرة.
واكد شهود عيان لوكالة فرانس برس ان تظاهرات خرجت في مدن سودانية متفرقة الاحد في يوم احتجاجي جديد.
وقال الشهود انه في مدينة سنار على بعد 250 كلم جنوب شرق الخرطوم خرجت مسيرات عدة تدخلت الشرطة لتفريقها مستخدمة الغازات المسيلة للدموع.
واضاف الشهود ان المتظاهرين هتفوا “حرية” واشعلوا اطارات سيارات.
وفي حي شمبات الفقير في شمال الخرطوم تظاهر حوالى 250 شخصا، كما افاد شاهد عيان.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات في 23 ايلول/سبتمبر يشهد هذا الحي بانتظام تظاهرات منددة بقرار الحكومة الغاء الدعم عن اسعار الوقود.
وفي وقت سابق من الاحد اخلت محكمة في شرق الخرطوم سبيل 19 متهما بالمشاركة في الاحتجاجات، كما افاد احد محامي المتهمين.
وقال المحامي معتصم الحاج احد وكلاء الدفاع عن مجموعة من 35 شخصا بدأت محاكمتهم الخميس امام محكمة الحاج يوسف، الحي الفقير في شرق الخرطوم، لفرانس برس ان القاضي “لم يجد ادلة” ضد 19 متهما ينتمون الى هذه المجموعة.
واوضح المحامي ان محاكمة المتهمين ال16 الاخرين ستتواصل الاثنين.
واتهم هؤلاء خصوصا ب”التهريب والازعاج العام” ويواجهون احكاما بالسجن تراوح بين ثلاثة وسبعة اعوام.
وتحدثت السلطات السودانية عن اعتقال 700 “مجرم” اثر التظاهرات التي تحول بعضها الى مواجهات دامية مع قوات الامن السودانية، وذلك احتجاجا على رفع اسعار الوقود بنسبة ستين في المئة.
لكن منظمة العفو الدولية اعلنت ان عدد المعتقلين اكبر بكثير و”كل المؤشرات تظهر ان الاشخاص استهدفوا (…) لانهم افراد في مجموعات معارضة او ناشطون”.
وقالت المنظمة التي مقرها في لندن ان اكثر من مئتي شخص قتلوا خلال التظاهرات، تبين ان عددا كبيرا منهم اصيبوا بالرصاص في الراس او الصدر.
من جهتها، تحدثت السلطات عن سقوط 34 قتيلا عازية تدخل قوات الامن الى قيام متظاهرين بمهاجمة محطات وقود ومراكز للشرطة.
وتراجعت هذا الاسبوع حدة التظاهرات التي اقتصرت على تجمعات محدودة.