طرابلس, ليبيا, 6 أكتوبر 2013, وكالات, أخبار الآن – قال مسؤول أمريكي, إن قوات خاصة اعتقلت أبو “أنس الليبي” العضو الكبير في تنظيم القاعدة في طرابلس, بعد بحث أمريكي عنه استمر طوال ثلاث عشرة سنة.

أبو أنس الليبي متهم بتدبير التفجيرات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في كل من كينيا وتنزانيا عام 1988.  حيث سقط 224 قتيلاً، ومعهم أكثر من 4500 جريح.

وأوضح جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية ان احتجاز أبو أنس جاء نتيجة لعملية أمريكية تتعلق بمكافحة الارهاب. مؤكدا أنه يحتجز بشكل قانوني من جانب الجيش الأمريكي, وفي مكان آمن خارج ليبيا.

 

 

 تخرج من كلية الهندسة بجامعة الفاتح، وهي “جامعة طرابلس” الآن، حيث درس علوم الكمبيوتر، وهو متزوج من ليبية والدها كان دبلوماسيا سابقا، وكان له منها 4 أبناء، إلا أن أحدهم، وهو عبدالرحمن، سقط قتيلا في 2011 حين شارك بالهجوم على معقل العقيد القذافي في باب العزيزية بطرابلس.

 

وكانت الولايات المتحدة تسعى وراء “أبو أنس” ما أمكن، وربما علمت العام الماضي فقط أنه عاد إلى ليبيا، بعد أن اطمأن إلى تراجع اهتمام أجهزة الاستخبارات بملاحقته خلال السنوات الأخيرة، علما أنه التحق بـ”القاعدة” في أواخر الثمانينيات “وخلال تلك الفترة، وبعد أن شن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي حملة ضد الأصوليين المتشددين، فر إلى السودان” ثم غادره قبل رحيل بن لادن في 1996 إلى أفغانستان، فأقام في قطر قبل أن يستقر بمدينة مانشستر في بريطانيا التي منحته حق اللجوء السياسي لخشيتها من تعرضه للأذى إذا عاد إلى ليبيا.

 

 وحين اكتشف الأميركيون أمره أسرع الأمن البريطاني بأوائل عام 2000 وداهم منزله للقبض عليه، لكنهم اكتشفوا أنه فر من البيت الذي عثروا فيه على “وثيقة إرهابية” من 180 صفحة عنوانها “دراسات عسكرية في الجهاد ضد الطواغيت” وفيها تفاصيل للمقاتلين عن استخدام المتفجرات وتعذيب الضحايا، كما شرح المحاذير الأمنية التي يتطلب عليهم اتباعها حين القيام بعملياتهم بدقة وأمان، مع فتاوى من بعض علماء الدين “أجازوا فيها تعذيب الرهائن، خاصة من يحجبون المعلومات والأخبار والأسرار عن شعوبهم”.