نيويورك، الولايات المتحدة، 4 اكتوبر 2013، وكالات
بدأ الخبراء الدوليون المكلفون الإشراف على عملية نزع الأسلحة الكيماوية في سوريا، أمس، “تأمين سلامة” المواقع التي سيعملون فيها تمهيداً لتدميرها والتخلص منها، وسط تكتم شديد حول مهمتهم التي وصفت بالتاريخية، ومن دون الكشف بالضبط عن أماكن هذه المواقع التي يرجح تخزين الأسلحة الكيماوية فيها، فيما تتواصل تحضيرات فريق الخبراء ذاته لتفكيك مواقع تصنيع هذه الأسلحة كإحدى المهام الفورية المطلوبة، وأكدت الأمم المتحدة ان فريق الخبراء حقق “تقدماً أولياً مشجعاً” في اطار عمله، وأشارت إلى أن الوثائق التي تسلمها الفريق من النظام السوري تبدو واعدة، في وقت أعلن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين، سيبحث مع نظيره الأمريكي، باراك أوباما، الاثنين المقبل، الوضع في سوريا، وذلك على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بالي .
يأتي ذلك، فيما تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة على أكثر من محور أمس، بينما قصفت قوات النظام مناطق عدة في سوريا، وسيطرت على بلدة خناصر الاستراتيجية الواقعة على طريق إمداد أساسي يربط بين حماة في وسط البلاد ومدينة حلب شمالها، في وقت دعت مجموعات مقاتلة تنظيم “دولة العراق والشام الاسلامية” إلى الانسحاب من اعزاز في شمال البلاد في مسعى لوقف القتال بينها وبين لواء “عاصفة الشمال” .
وكشف مسؤولون أمريكيون، في تصريحات نشرت أمس، أن وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” وسعت برنامجاً سرياً لتدريب مقاتلي المعارضة ستكون نتيجته توفير مئات المقاتلين المدربين شهرياً، وهو عدد يدعم رغبة البيت الأبيض في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية . وأشاروا إلى ان ال”سي آي إيه” أرسلت فرقاً إلى قواعد سرية بالأردن في الأسابيع الأخيرة للعمل على مضاعفة أعداد المقاتلين الذين يتلقون توجيهات وأسلحة منها قبل إعادتهم إلى سوريا .
وفي أنقرة، مدد البرلمان التركي أمس، تفويض الحكومة بإرسال قوات إلى سوريا عند الضرورة لمدة عام آخر، بعدما اعتبرت الحكومة ان استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي يشكل تهديداً لتركيا .