المكلا, اليمن, 3 اكتوبر 2013, وكالات

تمكنت قوات الأمن في اليمن، مساء الأربعاء، من استعادة السيطرة على مقر القيادة العسكرية الثانية بمدينة المكلا بعد سقوطها الاثنين الماضي في قبضة مسلحين من القاعدة. وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش والأمن الخاص استعادت السيطرة على المبنى بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين استمرت قرابة ثلاث ساعات. وأضافت أن القوات الأمنية عمدت إلى استهداف مقر القيادة العسكرية بالقصف المدفعي بعد رفض المسلحين الاستسلام، ما أدى إلى مقتلهم.

وفي حين رفضت المصادر الادلاء بأية معلومات عن مصير الرهائن والجنود الذين كان المسلحون يحتجزونهم، إلا أن مصادر أخرى أكدت مقتلهم مع المسلحين في القصف المدفعي.

وقال قائد قوات الأمن الخاصة في حضرموت، العقيد عبدالوهاب الوائلي، إن الأجهزة المختصة ستقوم صباح الخميس “بحصر عدد القتلى”، بينما كشفت مصادر طبية عن سقوط نحو 10 من أفراد من القوات الحكومية.

وكانت قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب وقوات من الجيش هاجمت المبنى بعد ساعات من سيطرة المسلحين عليه الاثنين الماضي.

واستعادت قوات مكافحة الإرهاب السيطرة على طابقين من المبنى بينما تحصن المسلحون في الطابق الثالث، واحتجزوا عدد من الضباط والجنود.

و كانت قد أفادت مصادر عسكرية يمنية أن عددا من عناصر تنظيم القاعدة ما يزالون محاصرين اليوم (الثلاثاء 01 أكتوبر تشرين الأول 2013)، في مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا في جنوب اليمن، وذلك غداة تمكن القوات اليمنية من استعادة السيطرة جزئيا على المبنى من التنظيم المتطرف، بحسب ما أفاد مصدر عسكري.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن “مسلحين من أنصار الشريعة ما زالوا موجودين في الطابق الثالث وهم يحتجزون عسكريين” رهائن دون أن يحدد عدد المسلحين أو الرهائن. وذكر المصدر نفسه أن المسلحين “يتحصنون في الطابق الثالث من المبنى”، وهو مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية الذي شن مسلحو القاعدة هجوما عليه الأحد وسيطروا عليه لعدة ساعات.
إلى ذلك، أشار مسؤولون عسكريون أن رجال دين ووجهاء يقومون بوساطة لإقناع المسلحين بالإفراج عن الرهائن. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الوساطة قد أسفرت عن نتيجة. وأكدت مصادر متطابقة أن المهاجمين من تنظيم أنصار الشريعة، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن.
وكان مسؤول عسكري قد أعلن أمس أن القوات الخاصة اليمنية استعادت قاعدة للجيش في جنوب شرق البلاد وحررت عدة رهائن بعد ساعات من سقوط الموقع في أيدي مسلحين من تنظيم القاعدة تنكروا في زي رجال أمن وقتلوا ما لا يقل عن أربعة جنود. وقال المسؤول إن عشرات المتشددين اقتحموا مقر قيادة الفرقة الثانية بالجيش اليمني في مدينة المكلا واحتجزوا بعض العسكريين. وأصيب ما لا يقل عن تسعة جنود.