الخرطوم، السودان، 3 اكتوبر 2013، وكالات
قال وكيل وزارة الخارجية البريطانية سيمون فريز للصحفيين أثناء زيارة للخرطوم يوم الأربعاء ان اسبوع الاضطرابات الدامية في السودان يجب أن يكون نذيرا للحكومة للعمل من أجل حل النزاعات من خلال الحوار الوطني في أقوى انتقاد دولي للحملة التي تشنها الخرطوم على الاحتجاجات.
واندلعت الاحتجاجات في الخرطوم وعدة مدن سودانية أخرى الأسبوع الماضي ضد قرار رفع الدعم عن الوقود ما دفع قوات الأمن لشن حملة لقمعها.
ويقول نشطاء حقوقيون في السودان ودبلوماسيون ان زهاء 150 شخصا لاقوا حتفهم بعد أن فتحت قوات الأمن النار على حشود المتظاهرين منذ بداية الاحداث. وقالت الحكومة ان عدد القتلى 34 شخصا فقط ونفت إطلاق الرصاص على المحتجين.
وقال المسؤول لبحث مشروعات للتنمية “آمل أن يكون الرد هو ان هذه الاحتجاجات ستمثل تحذيرا للجميع بما في ذلك الحكومة بأن الوضع في حاجة الى حل.”
وأضاف “ستكون نتيجة جيدة للغاية إذا أفضت (الأحداث) رغم أنها مأساوية في حد ذاتها وغير مقبولة الى عملية حقيقية للحوار الوطني الشامل.”
وتعد تلك الأحداث أسوأ اضطرابات من نوعها ضد الرئيس عمر البشير الذي استول على السلطة في انقلاب عام 1989 لكن الاحتجاجات كانت أقل في الأيام القليلة الماضية.
وقال شاهد ان نحو 30 امرأة تجمعن يوم الأربعاء بالقرب من مقر قيادة الجيش وطالبن بمعرفة مصير المحتجين القتلى والافراج عن المسجونين.
وقالت السلطات يوم الاثنين ان 700 شخص اعتقلوا للمشاركة في أعمال “تخريب إجرامية”.
ورفعت الحكومة الدعم لتخفيف حدة أزمة مالية طاحنة بعد انفصال جنود السودان المنتج للنفط عام 2011 مما حرم الخرطوم من ثلاثة ارباع انتاج الخام الذي كان عماد عائدات الدولة والعملة الأجنبية اللازمة لاستيراد الغذاء.