سوريا ، 26 سبتمبر 2013 ، أخبار الآن-
داعش هي الاسم الابرز في سوريا هذه الايام نظرا لما تشكله من خطر حقيقي على سير الثورة السورية حسب المواطنين  في الفترة الاخيرة بدأت داعش بتأسيس دولتها حيث بدأت في شمال سوريا وفي منطقة الدانة تحديدا
 الدانا تعد منطقة مهمة لداعش لانها كانت نموذجا للدولة التي يطمح التنظيم لتأسيسها مستقبلا كدولة للخلافة الاسلامية على حد تعبيرهم ، وهي اكبر مركز شرعي ومحكمة شرعية تخضع لهم .
وقد شهدت الدانا في الايام الماضية تطبيق عدة حالات قصاص وتطبيق الحد على العديد ممن اتهموا بأنهم عملاء للنظام وخونة وعلمانيين.
بالحديث عن الدانة فإن
هذه الصورة لهذه اللوحة التي التقطها مراسلنا فارس الفارس هي أول ما يقابل أي شخص يريد الدخول إلى ريف إدلب وبالتحديد الى بلدة الدانة  بلدة الدانة لا تبعد سوى كيلو مترات عن معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا وقد اختارتها داعش لتكون مركزا لولايتها المزمع انشاؤها في ادلب/ وبحسب الاهالي فإن داعش” استغلت الفرقة بين الفصائل، وأخذت دور شرطي السير في البلدة، لتداهم مقرات الحر هناك وتستولي على السلاح والذخيرة. لم تهدأ الأمور طويلاً في البلدة فخرجت فيها مظاهرة تندد بأعمال داعش وبمحاولة إقامة ولايتهم المنشودة هناك وتطالب بمقابلة والي البلدة الداعشية “أبو أسامة التونسي” الذي اصيب في معارك مع النظام في الريف الحمصي منذ أيام. وبحسب عدد من الأهالي فإن ذلك اليوم كان عصيباً، حيث خرجت قوات من داعش مشطت البلدة، وداهمت البيوت واعتقلت عدد من الأهالي وصادرت الأسلحة من المنازل ولم تبقِ حتى السلاح الفردي، واشتبكت حينها مع القيادي في الحر “فادي القش” وعناصره الذي اتهمته بالوقوف وراء العملية. وبحسب الأهالي فإن مقاتلي “داعش” نحروا “القش” وشقيقه، وقطعوا رأسيهما ووضعوهما في بازار البلدة.
بعد كل ذلك بدأت داعش بالتصرف مع اهالي البلدة كرعايا لها ويتمثل ذلك ب:
تسيير دوريات للشرطة
انشاء شبكة جواسيس تقدم المعلومات الاستخباراتية
اقامت مخافر للشرطة الداعشية
من القرارات المهمة التي اتخذتها داعش وواليها الذي قتل مؤخرا ابو عبدالله الليبي:
اولا التدخين ممنوع وبيعه ممنوع ايضا وعقوبة المدخن تصل الى الاعدام
 بيع الدخان ممنوع ومن يبيعه يحرق محله.
من يقوم بإبتزاز المواطنين من سائقي السرفيس تقع عليه عقوبة تتراوح بين قطع اليد او قطع الرأس لأنه حسب قوانين داعش اعاق مصالح العباد.
من القوانين ايضا ممنوع فتح المحال التجارية في اوقات الصلاة ومن يخالف يعاقب.
على موقع فيس بوك قمنا بوضع سؤال عن اراء الزوار الموقع بما تقوم به داعش

وفي اتصال مع جنان موسى موفدة أخبار الان الى سوريا قالت هناك استنكار واستهجان لما يحدث على يد داعش من المواطنين السوريين كافة وهناك خوف من هذه المماسات لأنها وفق قولهم لا تمثل الثورة السورية وهذه الممارسات التي خرجوا ضدها في بداية الثورة وهناك صور تظهر مقاتلو داعش وهم يكسرو الصليب الموجود في الكنيسة في الرقة ويضعون أعلام داعش على الكنيسة والمظاهرات في الرقة هي خير دليل على راي أهل الرقة بما يحصل وبأنهم يريدون حياة موحدة بين المسلمين والمسيحيين ويجب الإشارة الى ان الكنيسة كانت تحت حماية الجيش الحر وهو يحاول ان يحمي الكنيسة والمسيحيين وبعد ان أصبحت داعش الامر الناهي في الرقة لم يستطع الجيش الحر ان يمنع هذه الممارسات
المواطنون متفاجئون مما يحصل وان المقاتلون الان الأجانب موجودون داخل المدن السورية ويقاتلون الأهالي دون أي تواجد لجيش النظام هناك وهناك اعلان للدانا تم اصداره ينص على ان جميع المحال يجب أن تغلق وقت الصلاة وهذا اثار استياء المواطنين ليس لأنهم لا يريدون الصلاة فهم يصلون ويذهبون الى الصلاة ولكن لأن البند الثالث في هذا الإعلان ينص على ان كل من لا يذهب الصلاة يعتقل من قبل داعش ويتم تطبيق الأحكام عليه , فالمواطن السوري يتعجب من هذا الأسلوب الإجباري  ولكن بالتأكيد ان غابت الحاضنة الشعبية الان عن هؤلاء فلن يتمكنوا من الإستمرار .

كما كانت مداخلة مع أخبار الآن حول  توجه رئيس ائتلاف قوى الثورة و المعارضة السورية أحمد الجربا ، إلى سوريا ، لبحث الأزمة التي أثارتها تشكيلات مقاتلة مع الائتلاف ، قال منذر اقبيق عضو الائتلاف الوطني السوري و مسؤول شؤون الرئاسة ان زيارة الجربا لسوريا تأتي بهدف الإستيضاح و تبادل و جهات النظر مع بعض الأطراف و الكتائب المقاتلة على الأرض بإستثناء الكتائب المرتبطة بتنظيم القاعدة حيال آخر المستجدات في الشأن السوري.
و نوه اقبيق إلى بعض المخاوف التي تنتاب كتائب الجيش السوري الحر حول العملية السياسية للمعارضة ، مؤكدا ان هكذا خلاف يمكن تجاوزه عبر الحوار المباشر مع الأطراف المعنية.
 إلى ذلك استنكر الإئتلاف الوطني السوري في بيان رسمي التصرفات و الأفعال التي تقوم بها داعش في الشمال السوري ، و أكد اقبيق ان داعش تعمل على تحقيق أهدافها خارج مجسم الثورة السورية ، مضيفا ان داعش تشكل خطرا على الثورة و تضر بها ، وطالب اقبيق داعش بالكف عما تقوم به بحق المدنيين والتحكم بحياتهم في الشمال السوري ، كما دعا اقبيق كتائب الجيش السوري الحر لمخاطبة داعش للإنسحاب من المشهد السوري و ايقاف ممارساتهم ضد السوريين ، يأتي ذلك في غضون اقدام مسلحين من داعش على اسقاط الصليب الذي يعلو كنيسة “سيدة البشارة” واحراقها في مدينة الرقة.