دبي، الامارات، 26 سبتمبر 2013،أخبار الآن

أخبار الآن:  خلال ثلاثة أيام من التظاهرات قتل أكثر من تسعة وعشرين شخصا، مالذي يجري في السودان، وبماذا يطالب المتظاهرون، وكيف هو الوضع بشكل عام؟
ربما كثريون يعتقدون ان المظاهرات الغاضبة التي اجتاحت شوارع العاصمة خلال الايام الماضية هي نتاج مباشر للسياسات الاقتصادية والتي أعلن عنها في الفترة الأخيرة من جانب الحكومة ولكن في تقديري الخاص انها ذات طابع سياسي بالمقام الأول ولكن ربما تصادفت مع هذه القرارات ولكن  الشعارات التي يطالب بها الشارع والصورة التي تندفع بها هذه الجماهير الى الشارع  تعبر عن  مطالب سياسية سقفها الأعلى هو رحيل النظام بشكل مباشر.
ربما شكل الشباب غالبية هذه المظاهرات ولكن الأكيد أن الكثير ممن ينظرون الى هذه المظاهرات من الرصيف يشاطرونها نفس النظرة ونفس الغضب على السياسات الحكومية.

أخبار الآن: ما المتتوقع من الحكومة وهل هناك رد فعل قريب متوفع من الحكومة لاحتواء هذه المظاهرات؟
نعم الحكومة حتى الآن تتعمد بتنفيذ المزيد من القبضة الأمنية مزيد من المواجهة القوية ومزيد من التخويف بإطلاق الرصاص بصورة مباشرة على المتظاهرين باعتبار ان التخويف ربما يردع هذه المظاهرات او القليل منها خاصة انها اتخذت منحى خطير جدا في الأيام الماضية وبدأت تتصاعد بصورة ربما تنذر بالمزيد من التفاقم اذا استمرت على هذا الحال، لكن واضح تماما الان ان التعليمات الصادرة مباشرة للأجهزة المنية الموجودة على الأرض هي المواجهة بأقصى قوة ممكنة للمظاهرات واحداث نوع من الذعر الذي يمكن ان يكبح بقية الجماهير من ان تشارك في هذه المظاهرات.

حسب ما اعلنت الحكومة بصورة مباشرة على لسان المتحدث الرسمي باسمها، فإنها لن تتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود اطلاقا، وقد ذكرت اكثر من مرة ان التراجع سيعني الانتحار ، لأن الانهيار الاقتصادي هو ما ستنتهي اليه الدولة اذا لم ترفع الأسعار، لكن في تقديري انا سياسيا اذا تراجعت الحكومة الان عن هذه القرارات في اتون هذه المظاهرات العارمة  فذلك يعني اشارة للمزيد من المظاهرات والمزيد من المطالب بصورة ربما تغري الكثيرين للنزول الى الشوارع