دبي، الإمارات، 25 سبتمبر، أخبار الآن- مبدئيا كان خطاب الرئيس الايراني حسن روحاني في الجمعية العمومية للأمم المتحدة مليء بالوعود والأمل. إن تجاهل الحقيقة على الأرض في سوريا وايران لوهلة، سيبدو الخطاب انه يحتوي على عناصر عديدة بناءة. لكن، الساعة تدق ووقت المحادثات حول ملف ايران النووي يقترب.
عندها ستتضح الصورة الحقيقية. اليكم تحليلنا.
يمكن اختصار خطاب حسن روحاني في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نقطتين: الأولى هي بأن إيران لم تُفهم بشكل صحيح، وهو ليس بالأمر السيء. وثانيا، سوف تغير ايران موقفها لكي تتمكن من البدء في التقرب من العالم. كما أكد روحاني على التكلفة العالية للعقوبات الدولية على إيران.
هذه العقوبات موجودة لأنه ومنذ سنوات كانت إيران ترفض تنفيذ التزاماتها الدولية، هل هذا سيتغير؟ ربما. التصريحات الدبلوماسية التي تصدر من الحكومة الايرانية الى العالم هي رسائل، اذا تم اخذها في الاعتبار، فإن ذلك يقدم تغييرا ايجابيا في اللهجة العدائية السابقة لإيران حول ملفها النووي.
جمل جديدة مثل “تبديد المخاوف الدولية” و “تكمن مصالح ايران في كشف الغموض” دخلت لمعجم طهران. وكلاهما مرحب به، ولكن أكثر من ذلك سوف يتم التعبير عنه بالافعال من أجل التوصل لصفقة حول الملف النووي.
مع تحديد موعد جديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن المرشد الأعلى الايراني سوف يملك الفرصة من أجل تحقيق تقدم بواسطة التوصل الى صفقة حول الملف النووي. الآن هو الوقت المناسب لتبديد المخاوف حول الملف النووي، في اعقاب الانتخابات الايرانية.
أما اذا أصر فريق المفاوضات الايراني على تكتيكات التأخير القديمة والعدائية، فإن التداعيات ستكون مزيد من العزل لايران ومزيد من انهيار الاقتصاد الايراني