نيويورك، 24 سبتمبر ، وكالات-دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كل الدول إلى وقف تغذية إراقة الدماء في سوريا ووضع حد لتقديم الاسلحة الى كل الاطراف.
كما طالب بان كي مون إلى تبني قرار في مجلس الامن الدولي حول الاسلحة الكيميائية على وجه السرعة. وشدد اثناء افتتاح أعمال الجمعية العامة ال68 للمنظمة الدولية على ضرورة أن يلي ذلك فورا عمل نساني.
من جهته قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته إن المجتمع الدولي كان ضعيفا جدا حيال الازمة في سوريا مؤكدا أن الأسد سيواجه عواقب إذا أخل بنزع سلاحه الكيميائي, كما أعلن أوباما عن مساعدة اضافية لسوريا بقيمة 340 مليون دولار .
انطلقت قبل قليل  أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين في نيويورك، ويتصدر ملفا النووي الإيراني والكيمياوي السوري جدول الأعمال.
وسيلقي الخلاف الروسي-الاميركي حول مشروع قرار متعلق بتدمير ترسانة الاسلحة الكيميائية التي يملكها نظام الاسد بثقله على اللقاءات التي ستعقد على هامش الاجتماعات.
وأكد وزير الخارجية البريطاني وليم هيج على هامش الإجتماعات ، إن اجتماعا للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن سيعقد هذا الأسبوع لمناقشة الملف الكيمياوي السوري والاتفاقية الأميركية الروسية.
من جانبها، قالت فرنسا إنها تتوقع موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار يعتمد اتفاق الأسلحة الكيمياوية مع سوريا.
فيما وجهت روسيا اتهامات للغرب بمحاولة استغلال الاتفاق بين موسكو وواشنطن حول الكيمياوي السوري في استصدار قرار من مجلس الأمن استنادا للفصل السابع قد يجيز فرض عقوبات أو تدخل عسكري إذا لم تف دمشق بالتزاماتها.
وسيقود وليد المعلم وفد سوريا إلى المحفل الدولي، بعد ما تجاوزت دمشق تهديدات الضربة العسكرية بقليل.
بالرغم من اعتراف بان كي مون بأن قضية الكيمياوي ليست سوى “قمة جبل من جليد”، فمن المرتقب أن يكون هناك قرار أممي يؤيد خطة روسية أمريكية لتجريد دمشق من سلاحها الكيمياوي كأقصى سقف.
ويتوقع أن يلتقي الرئيس الإيران الجديد حسن روحاني، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، كما يتوقع لقاء غير رسمي يجمعه بأوباما، وقد يكون الأول منذ ما قبل الثورة الإيرانية.
كما يستقبل الاجتماع أيضا هذا العام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعدما فشل في آخر دورة في إقناع العالم بعضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، حيث يعود الرئيس أبو مازن في هذه الدورة، وفي حقيبته خطاب خيبة جديد، من مفاوضات السلام التي لا تزال تراوح مكانها.
وفي غياب أحمدي نجاد قد يصبح الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أكثر الشخصيات إثارة للجدل في هذه الدورة، فالرئيس المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية قد يسجل اسمه إلى جانب شخصيات غير مرغوب فيها من قبل واشنطن.
يذكر أن الاجتماع سيحتضنه مبنى جديد وضيق، بينما لا يزال المبنى التقليدي للأمم المتحدة يخضع للصيانة.