دمشق، 23 سبتمبر ، رويترز –

قال صندوقُ الأمم ِالمتحدة للطفولةِ (يونيسيف) الشهر الماضي إن ما يزيدُ على ثلاثةِ الاف  مدرسة هدمت أو لحقت بها أضرارٌ جسيمة في سوريا خلالَ الصراع المستمر هناك منذ قرابةِ ثلاثةِ أعوام وإن ما يقرب من الف ِ مدرسةٍ أخرى حُولت إلى أماكن إيواء مؤقتة للنازحين في أنحاءِ البلد‭‭.‬‬
كما ذكرت اليونيسيف أن مليونيْ طفلٍ سوري انقطعوا عن المدارسِ وأن أربعة َملايين طفل في الإجمالي تأثروا بالصراع ِ … منهم مليونُ طفلٍ باتوا لاجئين في الوقت الراهن‭‭.‬‬
وفي العاصمة دمشق تطوعت مجموعة ٌمن السوريين لمساعدة التلاميذ على التكيف ِمع الأوضاعِ المضطربة.

وجاء في تقرير للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح رفع إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية أن كثيرا من التلاميذ في سوريا خصوصا الفتيات لا يذهبون إلى المدارس بسبب عدم الاستقرار والخوف من الهجمات.

نجت مدرسة أنس بن مالك الأولية بحي كفر سوسة في دمشق من أعمال العنف وتضم 900 تلميذا تتراوح أعمارهم بين سبع سنوات و14 سنة بينهم تلاميذ مدارس أخرى لحقت بها أضرار خلال الصراع.

وجمع متطوعون بجمعية (مسار) الخيرية تبرعات لشراء مقاعد وطاولات لتلاميذ المدارس الأخرى الذين التحقوا بمدرسة أنس ابن مالك. كما استخدم جزء من تلك التبرعات لطلاء المدرسة بألوان تبعث على البهجة وشجع المتطوعون التلاميذ على الرسم والكتابة عليها.

وقال متطوع في مسار يدعى علاء الخشة “اجينا اليوم حتى نفرحيه للطفل أنه هو قدر من خلال الرسمات يلي عم يعملها والرسائل اللي كتبهم أنه هو قادر يعمل تغيير في المكان يلي هو موجود فيه. فاليوم نحن جئنا عم نعمل طبعات على الحيط حتى يكون تعهد من الطفل على أنه هو راح يحافظ على ها الشيء يلي عمله بمدرسته.”

ولاقت المبادرة إقبالا كبيرا من تلاميذ المدرسة الذين وفوا في طوابير انتظارا لدورهم للرسم والكتابة على الجدران.

وقال تلميذ يدعى محمد درويش عمره 11 سنة “كثير صارت حلوة وأنا حبيت مدرستي بعد ما دهنوها ونظفوها.”

وذكرت وزارة التعليم السورية أنها اتخذت إجراءات لتسهيل الأوضاع والسماح للتلاميذ النازحين بالالتحاق بمدارس بديلة بدون الإجراءات المعتادة.

وجاء في تقرير الممثل الخاص للممثل الخاص للأمين العام لشؤون الأطفال أيضا أن منظمات غير حكومية تشارك في العملية التعليمية في سوريا أبلغت أن بعض فصائل المعارضة المسلحة السورية تجبرها على الفصل بين البنين والبنات وعلى منع تعليم الموسيقى في مدارسها.