بغداد, العراق, 22 سبتمبر 2013, وكالات, أخبار الآن –
قتل 92 شخصا على الأقل وأصيب 130 آخرون في سلسة هجمات وأعمال عنف استهدفت مناطق عدة من العراق، الذي شهد، السبت، يوما داميا جديدا يضاف إلى سلسلة القتل العشوائي التي تطال كل أوجه الحياة في البلاد.
وأبرز هذه الهجمات، استهداف مجلس عزاء في مدينة الصدر شرقي بغداد بسيارتين مفخختين مقتل 57 شخصا على الأقل وإصابة 128 بجروح في هذا الهجوم الذي جاء بعد يوم من مقتل 18 شخصا في تفجير مزدوج استهدف مصلين داخل مسجد قرب مدينة سامراء.
ومع سقوط ضحايا السبت، يرتفع غدد الضحايا في العراق إلى أكثر من 540 عدد الذين قتلوا في البلاد منذ بداية شهر سبتمبر الجاري. وجاءت هذه الهجمات بعد توقيع قادة البلاد الخميس على وثيقة شرف لمنع الاقتتال، في مؤتمر حضره كبار المسؤولين من الشيعة والسنة والأكراد.
وتشكل هجمات اليوم امتدادا لموجة العنف المتصاعدة التي يشهدها العراق منذ مطلع العام الحالي، والتي تحمل طابعا طائفيا متزايدا بين السنة والشيعة في بلاد عاشت حربا طائفية دامية قتل فيها الآلاف بين 2006 و2008.
وفي وقت سابق من اليوم، قتل تسعة عناصر أمن، بينهم أربعة قضوا في هجوم نفذه خمسة انتحاريين، ضد مقر أمني في محافظة صلاح الدين، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية ورسمية فرانس برس.
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قتل مسلحون مجهولون حارسي سجن وشرطي، فيما قتل جنديان في انفجار عبوة ناسفة، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
كما عثرت الشرطة العراقية على جثة مسؤول محلي في كركوك (240 كلم شمال بغداد) بعد ساعات على اختطافه صباح اليوم، بينما قتل حارس لمحافظ نينوى، أثيل النجيفي، في هجوم في الموصل.
وقال رئيس البرلمان، أسامة النجيفي، في بيان تعليقا على هجوم مدينة الصدر، إن “مدبري هذه الجريمة النكراء يسعون إلى إثارة الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار.. وهذا دليل واضح أن المؤامرة على العراق كبيرة وخطيرة”.
من جهته، حذر زعيم التيار الصدري،مقتدى الصدر، من أن “استهداف السنة أو العكس قد يؤدي بالعراق إلى هاوية سحيقة لا يمكنه الخروج منها، وهي خيانة للأمانة التي في أعناقنا وهي الحفاظ على العراق والعراقيين”.