درعا، سوريا، 16 أغسطس، (مازن أبو محمود، أخبار الآن) – في الواحد والعشرين من شهر أغسطس الماضي إستخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري في غوطة دمشق وراح ضحيتها ألاف القتلى والجرحى. اليوم ومع تراجع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها عن ضرب الأسد بسبب هذه الجريمة، يُخشى من أن يكرر الأسد إستخدامه للكيماوي لمعاقبة المناطق المحررة والثائرين عليه. في محافظة درعا السورية، يحاول بعضهم الإستعداد بما تيسر لأي هجوم كيماوي محتمل قد تقوم به قوات النظام في درعا
مئة وعشرون الف نسمة، تعداد سكان مدينة درعا، لم يغب يوما عن ذاكرة الأهالي ما حدث في الغوطة الشرقية وتخوفهم من أن يلاقوا المصير نفسه. هنا مشفى الشهيد عيسى عجاج اكبر المشافي الميدانية في المدينة،  يشكو من عدم الجاهزية في حال تعرض المدينة لضربة كيماوية مماثلة.
يقول طارق محاميد مدير مشفى الشهيد عيسى عجاج بدرعا: “عندنا الكادر كامل جاهز سواء أطباء أو ممرضين أو سرية إخلاء، كلو موجود بس طلبنا عدة طلبات من الموجودين في الأردن منهن ألبسة ما امنوا أية لباس وعدونا بأقنعة مشان الاسعاف مشان الكادر انو يكون موجود ما جابولنا و لا لبولنا أية طلب “.
يضيف أبو احمد الممرض والمسعف: ” نذهب إلى البيوت نغير الضمادة ننظف الجرح و منعطيهم علاج، ولم تصلنا اية حقائب خاصة بعلاج اعراض السلاح الكيماوي”.
ومع أن الإمكانيات تكاد تكون معدومة إلا انه لايسع الأطباء و المسعفين سوى إجراء ما يلزم بالأدوات المتاحة أو إخلاء المصابين بعربات بسيطة لا تصلح بان تكون بأحسن الأحوال عربات نقل.
‎من جانبه يقول  زكريا الفشتكي قائد سرية الإخلاء في مشفى الشهيد عيسى عجاج: “نحن سرية الإخلاء في مشفى الشهيد عيسى عجاج، منذ بدء الهجوم الكيماوي على ريف دمشق، قمنا بتجهيز كافة السيارات الموجودة لدينا في المشفى والكوادر جاهزة وسيارات الإسعاف جاهزة لكن بدون أي معدات بدون أي ادوية نحن جاهزون فقط لنقل المصابين فقط لا غير إلى المشافي الموجودة لدينا”.
وعلى الرغم من مرور أكثر من شهر على اكبر هجوم كيماوي تعرضت له سوريا، إلا أن محافظة درعا لا زالت تفتقر إلى ابسط مقومات الوقاية من أي هجوم مماثل درعا.