صنعاء ، 14سبتمبر 2013، نبيل اليوسفي، أخبار الان – بعد ان واجهت المراة اليمنية الكثير من التحديات والاعتراضات في مؤتمر الحوار الوطني على بعض حقوقها من قبل قوى دينية ،عقدت مؤسسات المجتمع المدني لقاء تشاوري في العاصمة صنعاء تحت شعار “نساء يكتبن الدستور”لانتزاع حقوقهن المسلوبة .
وتؤكد امة العليم السوسوة لقناة اخبار الان ان الدور الفعلي للنساء اليمنيات هو الاسهام في كتابة الدستور ،اماالمعنى الاعمق له ،انهن لسن فقط من المشاركات في كتابة الدستور،ولكنهن سوف يتولين املاء المواد التي تستحقها النساء بما انهن مواطنات كاملات الاهلية في بلاد يحكمها النظام والقانون. تهميش المرأة اليمينة بات حديث العديد من مؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق المراة ..حيث طرحت في القاء الكثير من المطالب لتخليص المرأة من سيطرة العادات والتقاليد وضغوط بعض التيارات الدينية ،تقول الاستاذه شفيقة رئيسة اللجنة الوطنية للمراة في اليمن :سوف يتم التركيز على ضرورة اعتماد الكوتا بنسبة لا تقل عن ثلاثين في المائة في مراحل السلطات الثلاث- القضائية والتشريعية والتنفيذية – وهذا هو مطلب اساسي، كما سيتم المطالبة من قبل الحراك النسوي في الشارع ان يتم اعتماد نسبة ثلاثين في المائة من النساء لصياغة الدستور وهذه مطالب حالية ،لكن هناك مطالب نسوية اخرى طرحت على مؤتمر الحوار الوطني منذ بداية انعقاده وذلك فيما يخص الصحة والتعليم والمياه والبيئة والعدالة الانتقالية والمجالات التنموية الاخرى التي ما زالت المرأة تعاني التهميش فيها.
الكثير من النخب النسائية في اليمن ما زالت تناضل على الرغم من تمثيلها في مجلس الوزراء ومجلسي النواب والشورى ،فعدم اعتماد نظام الكوتا في هذه المجالس شجعها على مواصلة سعيها لإنتزاع حقوقها في هذه المجالس بشكل خاص وفي المعترك السياسي بشكل عام ،غير ان القوى الدينية والعادات والتقاليد الاجتماعية والقبلية المعقدة، و تدني المستوى المعيشي والتعليمي للمراة وخاصة في الارياف ما زال يقف بقوة حجر عثرة امام النساء .