دمشق، سوريا، 14 أغسطس، (محمد صلاح الدين، خاص أخبار الآن)
في ظل انشغال المجتمع الدولي بانضمام النظام السوري الى معاهدة حظر استخدام وتخزين السلاح الكيماوي وإعطاء نظام بشار الأسد مهلة الشهر حتى يكون مخزونه الكيماوي تحت رقابة الأمم المتحدة وتكون منشآته مفتوحة الأبواب أمام المفتشين المسؤولين عن مراقبة الدول التي تنضم الى المعاهدة، يستغل النظام السوري هذه المهلة إذ بدأ بنقل كمياتٍ كبيرة من مخزونه الكيماوي إلى حليفه اللبناني حزب الله .. هذا ما أكّده مصدرٌ مطّلع في تسريبات خاصة “لأخبار الآن”. المصدر قال إنّ كميّات كبيرة من المواد الكيميائية من (سارين، وغاز الخردل، والفي إكس) تم نقلها إلى الأراضي اللبنانية في صهاريج مصفحة من خلال شاحنات مصفحة، قطعت معبر المصنع إلى لبنان ومنها الى بلدة النبي شيت في سهل البقاع ذات الغالبية الشيعية والى بلدة قوسايا القريبة من زحلة. وقد أشرف على العملية (بحسب المصدر) في الجانب السوري اللواء علي مملوك مدير ادارة المخابرات العامة في نظام الأسد والعميد بسام حسن المدير الفعلي لمعهد البحوث العلمية ومدير مكتب القائد العام لجيش الأسد والعميد غسان عباس مدير فرع الصناعات الكيميائية في معهد البحوث العلمية وعدد من كبار الضباط في الحرس الجمهوري وفي الجانب اللبناني أشرف الشيخ نعيم القاسم نائب الأمين العام لحزب الله والمعروف بتخصصه الكيميائي على عملية تخزين الكيماوي القادم من النظام السوري في قرى البقاع اللبناني. وبذلك يصبح المجتمع الدولي أمام مسؤوليات كبيرة لضمان تنفيذ حكومة بشار الأسد تعهداتها بشأن السلاح الكيماوي بعدما أعلن سفيرها لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري انضمام حكومته الى معاهدة حظر استخدام وتخزين السلاح الكيماوي رسميا.