عمّان، الأردن، 13 سبتمبر 2013، أخبار الآن – في مداخلة مع أخبار الآن قال العميد زاهر الساكت المحلل الاستراتيجي والعسكري أن روسيا ترعى وتساهم في عمليات الإجرام التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري معتبرا موسكو الممول الشرعي للإرهاب عل حد تعبيره، وحول المبادرة الروسية لتقديم نظام الأسد أسلحته الكيميائية للمجتمع الدولي، أشار الساكت ان هذه الخطوة من شأنها إطالة أمد العمليات العسكرية وسفك المزيد من دماء السوريين.
الساكت ذكر أيضا ان موسكو تعمد على نقل الرؤوس الحربية والكيماوية للساحل السوري بالتزامن مع إجلاء رعاياها في سوريا لإلصاق تهم إستخدام الأسلحة الكيماوية لكتائب الجيش السوري الحر.
وقال الساكتان الوحدة التي تدير البرنامج الكيماوي لنظام بشار الاسد  قامت بنقل الأسلحة الكيماوية الى عشرات المواقع في جميع أنحاء سوريا، خاصة في الساحل السوري وعلى الحدود السورية اللبنانية في المناطق تخضع تحت سيطرة حزب الله، الساكت أشار أيضا إلى ان فيلق القدس الإيراني ساهم أيضا بنشر المواد والرؤس السامة بإتجاه العراق، كما قام نظام الأسد بحسب الساكت ببيع جزء من أسلحته الكيماوية لتجار عراقيين لإشعال المنطقة، فضلا عن إخباء الجزء الآخر في القرى والمدن السورية التي تقع تحت سيطرة قوات النظام.
وطالب الساكت المجتمع الدولي بمعاقبة نظام الأسد لإستخدامه الأسلحة الكيماوية بحق المدنيين العزل، مثمنا في الوقت نفسه موقف مجلس التعاون الخليجي حيال هذه المسألة، ويرى الساكت النظام السوري ما زال يتلاعب المجتمع الدولي وفرق التفتيش الدولي من أجل إطالة عملياته العسكرية.
ويقول محللون إن نقل الأسلحة الكيماوية يبدو امرا مثيرا للريبة لأنه يبدو وكأن الأسد يتحرك لاستخدامها حتى وإن كان ينقلها إلى مواقع أكثر أمنا