هانوفر, ألمانيا, 12 سبتمبر 2013, وكالات, أخبار الآن – إستقبل مطار هانوفر في ألمانيا 107 من اللاجئين السوريين قادمين على متن طائرة ألمانية خاصة من العاصمة اللبنانية بيروت.
ويمثل هؤلاء اللاجئون الدفعة الأولى من بين خمسة آلاف لاجئ سوري وعدت ألمانيا باستضافتهم ضمن برنامج لاستيعاب بعض اللاجئين السوريين في لبنان.
وكان مسؤولون في الأمم المتحدة في بيروت قد أكدوا أن مجموعة اللاجئين تضم بعض الناجين من التعذيب وآخرين وصفوا بأنهم “مستضعفون على نحو خاص أو ذوو احتياجات خاصة.
وقال السفير الألماني في لبنان كريستيان غلاكس إن “هذه هي المجموعة الأولى من أصل خمسة آلاف مواطن سوري سيتم ترحيلهم إلى ألمانيا خلال الأشهر المقبلة”، مشيرا إلى أن معايير اختيار هذه المجموعة تم الاتفاق عليها مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان والحكومة اللبنانية، آخذة في عين الاعتبار الحالات الصحية والمشردين والذين فقدوا ذويهم، إضافة إلى الذين لديهم أقارب في ألمانيا.
واعتبر السفير أن المعايير الإنسانية تشكل الأساس لدى حكومته التي “دأبت على استقبال نازحي الحروب من كل جهات العالم”، كما نفى أن يكون الدين هو المعيار الوحيد الذي تم الاستناد إليه في الاختيار حيث تبلغ نسبة غير المسلمين الذين تم إجلاؤهم اليوم 15%، موضحا أن “الحكومة الألمانية لا تخاف من تواجدهم على أراضيها”.
ولفت غلاكس إلى أن هؤلاء السوريين سيخضعون لبرنامج تعليم اللغة الألمانية من أجل تسهيل اندماجهم في ألمانيا، كما سيحصلون على خدمات صحية وتعليمية وحرفية للاستفادة منها مستقبلا في مساعدة بلدهم، بينما ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه سيتم نقل المجموعة إلى مقر ضيافة في فريدلاند في سكسونيا السفلى، حيث سيمكثون 14 يوما لتلقي تدريب في اللغة والتوجيه الثقافي.
وعن المدة الزمنية التي تنوي الحكومة الألمانية استضافتهم فيها، قال غلاكس إنهم سيبقون لمدة سنتين مبدئيا، وفي حال تطور الأوضاع في سوريا فإن الحكومة ستبحث إمكانية تجديد إقامتهم، مضيفا أن السلطات لم تناقش بعد مسألة منحهم الجنسية الألمانية.
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي عن وصول عدد اللاجئين السوريين في الداخل والخارج إلى 6.25 ملايين شخص، وأن نحو مليونين منهم لجؤوا إلى دول أخرى.