لندن , المملكة المتحدة , 9 سبتمبر ,  وكالات, أخبار الآن –-أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ  لنظيره الاميركي جون كيري  الاثنين دعم بريطانيا الدبلوماسي التام  للولايات المتحدة في خطتها للتحرك عسكريا ضد نظام الأسد .
             
لكن هيغ شدد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كيري في لندن على ان حكومته ستحترم رفض البرلمان البريطاني مشاركة البلاد في ضربات ضد الاسد في عملية تصويت جرت في نهاية اب/اغسطس.

هذا وتأتي زيارة كيري في إطار الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لحشد التأييد لشن ضربة عسكرية ضد النظام في سوريا، وتشجيع الحلفاء لتوجيه إدانة صريحة ضده لدوره  في إستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في ريف دمشق.

وفي وقت سابق  أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن خشيته من ان تكون الادلة على شن النظام السوري هجوما مفترضا باسلحة كيميائية قد اتلفت بالفعل.

وقال هيغ “الحقيقة ان معظم الادلة قد تكون اتلفت جراء القصف المدفعي”، واضاف ان “ادلة اخرى قد تكون تضررت في الايام الاخيرة” لافتا الى ان “ادلة اخرى ايضا ربما تم تهريبها”.

وتابع هيغ “علينا ان نكون واقعيين حيال ما يستطيع فريق خبراء الامم المتحدة الحصول عليه الان، وكرر اقتناعه بمسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيميائي، قائلا “هناك ادلة كثيرة على هذا الامر تصب كلها في الاتجاه نفسه.

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تشاور هاتفيا مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في تطورات الازمة السورية، وقد ابلغه ان كل المعلومات تتقاطع للتاكيد ان نظام دمشق قام بشن الهجمات الكيميائية في 21 اب/اغسطس، وفق ما اعلنت الرئاسة الفرنسية.

هذا و طغى المشهد السوري على اهتمام الصحف الدولية، عقب قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما مهاجمة الاسد، بالإضافة إلى دور بريطانيا الفاعل في الهجوم رغم قرار البرلمان عدم التدخل في العملية العسكرية المحتملة.
 
ونقلت الصحيفة البريطانية “التلغراف” أن الحكومة سوف تستمر في لعب دور فاعل في الهجوم العسكري المحتمل رغم تعهد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، عدم التدخل إثر هزيمته في البرلمان ، بتصويت النواب بعدم المشاركة في الهجوم الأميركي المحتمل.
 
فالاستخبارات البريطانية المتمركزة في المتوسط ستزود الجيش الأميركي فيما يعكف على التحضير لتوجيه ضربات بصواريخ كروز ضد الرئيس السوري بشار الأسد، إذ ان قرار البرلمان يتضمن فقط عدم المشاركة في الهجوم العسكري لمعاقبة الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيماوية، بحسب ما نقلت “التلغراف” عن مصادر بوزارة الدفاع.