دمشق، 9 سبتمبر ، وكالات-اتـَهم رئيس هيئة اركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس موسكو ودمشق ب”الكذب” و”الخداع” في المبادرة المتعلقة بوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت مراقبة دولية لتجنب ضربات غربية ضد نظام الاسد.             
وحذر ادريس في اتصال هاتفي مع قناة “الجزيرة” التلفزيونية القطرية الاميركيين من الوقوع في “شرك الخديعة والتضليل”. وقال “نطالب بالضربات، نطالب بالضربات، ونقول للمجتمع الدولي هذا النظام كذاب وبوتين يعلمهم الكذب. بوتين اكبر كذاب”.    
وقال “اطلب من الاصدقاء الا ينخدعوا والا يتراجعوا عن هذه الضربات. النظام يريد ان يشتري ساعات ودقائق كي ينجو بجلده. (وزير الخارجية السوري) وليد المعلم يعرف ان سيده ساقط وانه ساقط لا محالة”.
واضاف “اتوجه الى صانعي القرار. هذا النظام نعرفه واختبرناه. نحذركم من ان تقعوا في شرك الخديعة والتضليل. هو يعرف ان التصويت قريب في الكونغرس (…). هذا كذب وتضليل”.
وقال ادريس “نطالب بالضربات، نطالب بالضربات، ونقول للمجتمع الدولي هذا النظام كذاب. و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يعلمه الكذب. بوتين اكبر كذاب”.
وكان ادريس يشير الى التهديدات الاميركية بتنفيذ ضربة عسكرية على النظام السوري ردا على هجوم  بالاسلحة الكيميائية يتهم الغرب النظام بتنفيذه في ريف دمشق ما تسبب بمقتل المئات.
ويفترض ان يبدا الكونغرس الاميركي اعتبارا من الاثنين بمناقشة مسالة الضربة وان يصوت على ما اذا كان يفترض بواشنطن تنفيذها ام لا، وذلك بناء على طلب من الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وجاء تعليق ادريس بعد ساعات من اعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان روسيا تدعو “القادة السوريين (…) الى الموافقة على وضع مخزون سوريا من الاسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية، ثم التخلص منه”، مشيرا الى انه نقل هذا الاقتراح الى وزير الخارجية السوري الموجود في موسكو.
وعلى الفور، اعلن المعلم “ترحيب القيادة السورية بالمبادرة الروسية انطلاقا من حرصها على ارواح مواطنيها وامن بلدنا ومن ثقتنا بحرص القيادة الروسية على منع العدوان على بلدنا”.
وقال ادريس “يكفي الشعب السوري معاناة واكاذيب من النظام”، مذكرا الاميركيين بوجوب الايفاء بوعودهم.
واضاف “هم وضعوا خطوطا حمراء (حول استخدام الاسلحة الكيميائية)، وتم فعلا تجاوزها. ما يجري اليوم خدع تخطط لها روسيا، ويحاول النظام الذي بات يدرك انه ساقط ان يتجنب هذه الضربات”.
وكرر “لا نثق بالنظام، نبارك الضربات، نجدد تاكيدنا على ضرورة هذه الضربات