درعا، سوريا، 8 أغسطس، (أبو أحمد أبازيد، ومازن أبو محمود، أخبار الآن) – سنتان و نصف على انطلاق الثورة السورية من محافظة درعا، وعلى الرغم من تحرير شارع عمر بن الخطاب في درعا البلد الذي كان يشهد حركة تجارية كبيرة. الان صعوبة الحياة لم تستثني أحدا حتى الاطفال مفجري هذه الثورة.

يقول أحد التجار في المدينة: “نحن الآن بشارع عمر بن الخطاب بالقرب من الجامع العمري، شهد هذا الشارع حركة تجارية نشيطة قبل بداية الثورة اما الآن فالوضع يختلف كثيرا فعلى مستوى طفل صغير كان يريد شراء قطعة حلوى بقيمة خمس ليرات التي كان لها قيمة، إلا أن الآن اصبح سعرها ما يقارب 30 ليرة سورية”. ومع ان الجميع متفق على ضرورة استمرار الثورة الا ان الحسابات تصبح اكثر تعقيدا عندما تجد نفسك عاجزا عن تلبية احتياجات منزلك .

يقول أحد أهالي المدينة: “نزلنا الى السوق و قمنا بالتبضع و شراء فقط ربع ما تم طلبه مني من اجل احضاره للمنزل وسوف اعود الى الجبهة لمتابعة عملي حيث يوجد ايضا تقصير في عملنا تجاه الثورة والمنزل في آن معا.  قمت بترك موضعي لتلبية احتياجات المنزل وسوف اعود و على الله.  اللواء يقوم باعطائي راتب سبع الآف ليرة سورية، أي اقل من  ثلاثين دولارا، ولا يكفينني ثمن حفاظات للاطفال كما ترى.

هي ثورة لم تكن ضد الجوع او الفقر بل من اجل الحرية والكرامة كما يصفها اصحابها الا ان الوضع المعيشي الصعب القى بضلاله على الجميع .