باريس، 8 سبتمبر ، وكالات – يواصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد في أوروبا جهوده الدبلوماسية للحصول على تأييد لتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا, حيث أكد كيري الذي إلتقى في باريس عددا من وزراء الخارجية العرب والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أكد أن الولايات المتحدة والجامعة العربية اتفقتا في الشأن السوري على أن نهاية هذه الحرب الأهلية تتطلب حلاً سياسياً.
وقال كيري إن واشنطن تريد فرض المعايير الدولية ضد استخدام السلاح الكيماوي، ولا تريد أن تكون طرفاً في الأزمة السورية.

وذكر أن استخدام الرئيس السوري بشار الأسد الشنيع للأسلحة الكيماوية تسبب في قتل الكثير من الأطفال، وانتهك خطاً أحمر دولياً.
والتقى المسؤول الأميركي البارز وفداً من الجامعة العربية في باريس، الأحد.
وحول مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية قال كيري إنه يريد من الجامعة العربية أن تدعم اتفاق السلام النهائي بين الجانبين.
ويقوم كيري منذ أمس السبت بجولة أوروبية بهدف حشد الدعم الدولي لضربة أميركية مرتقبة ضد النظام السوري.
والتقى في لتوانيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي بوزراء خارجية الاتحاد، ثم توجّه إلى باريس، وسينهي جولته في لندن، قبل أن يعود إلى واشنطن الاثنين.
ومن المقرر أن يتخذ الكونغرس الأميركي قراراً إزاء ضربة أميركية للأسد غداً الاثنين.
وكان جون كيري قد قال  من فرنسا: “عدم الرد على الهجوم الكيماوي سيكون أخطر من الهجوم نفسه”، وكان نظيره الفرنسي لوران فابيوس أكثر انفعالاً، على غير عادته، عندما شدد على أهمية الرد الرادع والعقابي على ما أسماه مجزرة الكيماوي.
رفع الوزيران سقف اللهجة الحازمة إلى أقصى حدودها وأقسى عباراتها، كيري قارن الرئيس السوري بهتلر وصدام حسين اللذين استخدما وحدهما الكيماوي قبله، وأضاف: “بشار الأسد تجاوز الخط الأحمر، والذين قتلهم الشهر الماضي لم يكونوا جنودا في الخنادق بل شبانا صغارا من أبناء شعبه، وهو قادر على تكرار فعلته إذا لم نرد”.
ونفى فابيوس أن تكون فرنسا معزولة في حلفها الأميركي، وأشار إلى تأييد سياسي أوروبي وعربي، وخصوصا خليجي، وتحدث عن قناعة كاملة لديه حول مسؤولية نظام الأسد عن هجوم الغوطة الكيماوي، وأكد: “المسؤول عن المجزرة هو بشار الأسد، لا يوجد أدنى شك في ذلك، يجب النظر إلى الأطفال الممددين في أكفانهم كيف ماتوا اختناقا دون أن يصابوا بأي جرح، ناموا للأبد”.