اللاذقية , سوريا , 8 سبتمبر , ميسون , أخبار الان – قال الأستاذ سلام عبدالكريم مراسل شبكة شام ان الحصار على ريف اللاذقية بشكل عام يستمر منذ أكثر من سنة ونصف ويشمل قطع المياه والكهرباء وحصار جبل التركمان وجبل الأكراد ومنع كل مقومات الحياة في هذا المناطق ومنذ أن تمكن الجيش الحر من تحرير هذه المناطق وهم يعيشون في ظلام كامل ولا يوجد أي مياه ما دعى سكان هذه المناطق للعودة الى أساليب الحياة التقليدية لنقل المياه لبيوتهم وتم استهداف الابار والينابيع بقصف بجميع الأسلحة ,بالإضاف الى ذلك هناك محاولة لتسميم هذه المياه من جانب الشبيحة وقوات الأسد ما أدى الى انتشار الأوبئة وانتشار الأمراض المعوية

وعدم استخدام المبيدات الحشرية ادى الى انتشار الأمراض الجلدية والأبئة ومرض اللشمانيا  تحديدا

وأشار عبدالكريم الى ان المنطقة الوحيدة التي تنقطع فيها الكهرباء بشكل كامل في ريف اللاذقية فلا نرى الكهرباء سوى عن طريق المولدات التي تعمل عن طريق المازوت والبنزين والتي لا يستطيع المدنيون شراؤها

اما المياه فالمورد الوحيد لها هي الينابيع والأنهار والابار وهناك خطة ممنهجة لتلويث هذه المصادر للمياه …

في  ريف اللاذقية لا ماء فلا حياة يريدها النظام السوري لمن لا يريد حكمه.  عام تقريبا مضى منذ ان خرجت هذه المناطق عن سيطرة النظام، منذ ذلك الحين لا ماء يصل الى منازل المدنيين.
يقول مصطفى العيسى الممرض في احدى المشافي الميدانية بجبل التركمان: ” نقوم بتعبئة الماء من النبع لأن النظام قطعها عنها عندما تحررت المنطقة كما قطع الكهرباء، ولم تعد تصل المياه إلى المنازل، الأمر الذي يضطرنا للذهاب إلى النبع وجلب المياه”.
إن العبوات التي يملؤها الناس من الينابيع تكفي لسد حاجتهم الى المياه الصالحة للشرب، لكن ما يحتاجه المنزل هو اكثر من ذلك بكثير.
يضيف أبو محمد وهو سائق صهريج تابع للجيش الحر في ريف اللاذقية: “هذا الجرار التابع لاحدى كتائب الهجرة الى الله، نقوم بتامين الماء للعائلات بسبب انقطاع الكهرباء منذ سبعة أشهر عن هذه المنطقة. ولا يوجد ماء حتى إن أتت الكهرباء فالقصف لم يترك خزانا ولا مواسير المياه حتى تحت الارض لتوصل الماء إلى العائلات فنقوم بتامين المياه للعائلات النازحة من تحت القصف”.
بين جور النظام الذي يجد في قطع المياه عن المدنيين هنا، وسيلة من وسائل العقاب الجماعي، وبين ما يستطيع الجيش الحر تقديمه يبرز السؤال الى متى ستستمر معاناة المدنيين هنا؟.