مصر، 7 سبتمبر ، وكالات- في مصر قال مسؤولون امنيون إن 31 شخصا على الاقل سقطوا بين قتيل وجريح يوم السبت حين نفذ الجيش المصري عملية كبيرة ضد المتشددين في شمال سيناء. وشاركت عشرات العربات المدرعة مدعومة بطائرات هليكوبتر هجومية في العملية قرب الشيخ زويد على مسافة بضعة كيلومترات من قطاع غزة الفلسطيني. واعتقل 15 شخصا آخرين في العملية.  ياتي ذلك فيما فكك خبراء في الجيش عبوة على خط سكك حديد في شمال مصر.
ذكرت مصادر امنية لوكالة فرانس برس السبت ان عشرة مسلحين قتلوا واصيب 20 اخرون في هجمات جوية وبرية يشنها الجيش المصري على عدد من مواقع مسلحين يعتقد انهم متشددون اسلاميون في شبه جزيرة سيناء، فيما فكك خبراء في الجيش عبوة على خط سكك حديد في شمال مصر.
وقال المصدر الامني ان “قوات الجيش والشرطة تمكنت من قتل 10 واصابة 20 في هجمات على عدد من البؤر الارهابية بمدينة الشيخ زويد من خلال حملات برية وقصف جوي لطائرات الاباتشي”، مشيرا الى انه تم القبض على 15 اخرين.
واوضح المصدر ان “القوات مستمرة في مهاجمة عدد من البؤر الارهابية لضبط عدد من المتورطين” في الهجوم على منشات وكمائن عسكرية.
وتشهد مصر اعمال عنف دموية منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو، وتعاني شبة جزيرة سيناء من اضطرابات امنية وهجمات للمسلحين على اقسام للشرطة، وكمائن تستهدف الجيش والشرطة، وهجمات على منشآت مدنية وحكومية.
واسفرت تلك الهجمات عن سقوط 79 قتيلا من عناصر الامن من بينهم 58 شرطيا، 26 منهم في هجوم واحد، اضافة الى 21 من جنود الجيش و17 مدنيا، وذلك بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى تقارير امنية وطبية رسمية.
وفي السابع من اب/اغسطس الفائت، اعلن الجيش المصري قتل “ستين ارهابيا” في الهجمات التي يشنها ضد المسلحين.
وياتي ذلك بعد ساعات قليلة من تفكيك الجيش المصري السبت عبوة على خط سكك حديد في شمال مصر.
وقامت الشرطة باستدعاء خبراء الجيش لتفكيك القنبلة بعد ان لاحظ سكان قرية ابو عارف وجودها واتصلوا بالشرطة، بحسب المسؤولين.
وقالت مصادر امنية طلبت عدم كشف هويتها ان العبوة اليدوية الصنع والمؤلفة من قذيفتي هاون وقنبلة يدوية متصلة كلها بصاعق، فككها خبراء المتفجرات لدى الجيش المصري على خط سكك حديد يربط مدينة السويس بالاسماعيلية على طول قناة السويس.
وقالت المصادر ان القنبلة كانت تستهدف قطارا كان يفترض ان يمر عند الساعة السادسة صباحا (04,00 تغ).
وبعد ساعات القى مسلحون مجهولون قنبلة يدوية على مركز للشرطة في القاهرة، انفجرت من دون ان توقع اصابات، بحسب مسؤولين امنيين.
وهذا الهجوم هو الثالث الذي يستهدف مركزا للشرطة خلال اسابيع في حي بولاق الشعبي.
والخميس، نجا وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم من اعتداء بسيارة مفخخة في القاهرة وحذر من “موجة ارهاب”.
ودان التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد لعودة مرسي الى الحكم، محاولة الاغتيال وقال انه لا يزال ملتزما بالتظاهر السلمي.
الا ان محللين قالوا ان مسلحين سيحاولون شن مثل هذه الهجمات مع استمرار الاجهزة الامنية في ملاحقة الاسلاميين.
وقتل اكثر من الف شخص عندما قام الجيش والشرطة بفض اعتصامين لمناصري مرسي في القاهرة في 14 اب/اغسطس وما اعقب ذلك من مواجهات.
على صعيد اخر وجهت النيابة المصرية السبت اتهاما جديدا باهانة القضاء خلال حكمه الى الرئيس المعزول محمد مرسي الذي عزله الجيش واوقفه قبل شهرين، كما ذكرت وسائل الاعلام الحكومية.
ووجهت النيابة لمرسي تهمة “اهانة قضاة عبر اتهام 22 منهم بتزوير الانتخابات التشريعية في 2005” التي فاز فيها الحزب الوطني الديموقراطي، حزب الرئيس الاسبق حسني مبارك، كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.
وكانت النيابة العامة احالت الاسبوع الماضي مرسي على محكمة الجنايات لمحاكمته في اتهامات بالتحريض على القتل واعمال العنف خلال التظاهرات التي جرت امام قصر الاتحادية الرئاسي في الخامس من كانون الاول/ديسمبر الماضي واسفرت عن مقتل سبعة اشخاص على الاقل.