تونس، تونس، 4 سبتمبر، وكالات – أعلن المتحدث الرسمي باسم الإتحاد العام التونسي للشغل عن فشل جهود الوساطة التي يقوم بها الإتحاد بين حركة النهضة الحاكمة والمعارضة لحل أزمة سياسية حادة مستمرة منذ أكثر من شهر.
وقال سامي الطاهري في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي إن مظاهر الفشل واضحة, متهماً حركة النهضة بالمناورة لربح الوقت .
وأوضح الطاهري أن المعارضة خفضت من سقف مطالبها وتنازلت عن حل المجلس التأسيسي لكن حركة النهضة تريد إبقاء كل شيء على حاله .
و تعيش تونس ازمة سياسية حادة مستمرة منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي الذي قتل بالرصاص في 25 يوليو/تموز الماضي في حادثة هي الثانية خلال اقل من ستة اشهر بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في 6 شباط/فبراير الماضي.
و اثر اغتيال البراهمي طالبت المعارضة بحل الحكومة التي تقودها حركة النهضة وحل المجلس التاسيسي (البرلمان) وتشكيل حكومة غير متحزبة ومراجعة مئات من التعيينات “الحزبية” في الادارة التونسية، وهي مطالب رفضتها حركة النهضة.
ويطالب الاتحاد العام التونسي للشغل والمعارضة الليبرالية باستقالة الحكومة وتكوين حكومة كفاءات يرأسها مستقل، لتقود البلاد حتى الانتخابات، وهو أمر ترفضه حركة النهضة الحاكمة.
وكانت تونس أول بلد يطيح رئيسه في يناير عام 2011 خلال موجة الاحتجاجات التي سميت “الربيع العربي”، وأول بلد ينتخب حكومة يقودها إسلاميون في أكتوبر العام الماضي.