نيويورك، 1 سبتمبر ، وكالات – اظهرت حصيلة لضحايا اعمال العنف احصتها الامم المتحدة مقتل اكثر من 800 شخص خلال شهر اب/اغسطس في العراق، وسط تواصل موجة العنف وارتفاع معدلاتها في عموم البلاد التي اصبحت مهددة بحرب اهلية.             
ورغم انخفاض حصيلة القتلى مقارنة بالشهر الذي سبقه، الا ان اعداد الضحايا ما زالت تؤكد تواصل العنف وارتفاع معدلاته مقارنة بالاعوام الماضية رغم مواصلة السلطات العراقية عملياتها الامنية لملاحقة الجماعات المسلحة.
             
وافادت حصيلة بعثة الامم المتحدة في العراق ان 804 اشخاص قتلوا و2030 اخرين اصيبوا بجروح جراء اعمال عنف خلال شهر اب/اغسطس في عموم العراق، وهي اقل مقارنة بحصيلة ضحايا شهر تموز/يوليو عندما قتل 1057 شخصا، لكنها تبقى الاعلى بين بقية اشهر العام الحالي.
             
في المقابل، تحدثت حصيلة رسمية وفقا لوزارات الدفاع والداخلية والصحة في العراق عن مقتل 356 عراقيا بينهم 267 مدنيا و56 شرطيا و33 عسكريا، خلال الشهر الماضي، وهي اقل بكثير من حصيلة الامم المتحدة.
             
واشارت الحصيلة الى اصابة 587 اخرين بينهم 455 مدنيا و78 شرطيا و54 عسكريا، خلال الشهر ذاته.
             
ويعد الاربعاء 28 اب/اغسطس، الاكثر دموية اذ قتل فيه ما لا يقل عن 71 شخصا في موجة هجمات دموية ضربت بغداد والمناطق القريبة منها، واعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها.
             
واستمرت اعمال العنف الاحد، وقتل خمسة اشخاص على الاقل واصيب نحو عشرين اخرين في هجومين منفصلين نفذ احدهما بسيارة مفخخة على مسجد شيعي في بلدة طوزخرماتو التي تبعد 175 كلم شمال بغداد.
             
واوضح عقيد في الشرطة العراقية ان “سيارة مفخخة انفجرت امام جامع الامام علي وسط قضاء طوزخرماتو، ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 16 اخرين بجروح”.
             
واشار الضابط الى ان “التفجير وقع اثناء توجه المصلين لاداء صلاة الظهر”.
             
وفي الدجيل (60 كلم شمال بغداد) افاد مصدر في الشرطة ان “ثلاثة مدنيين قتلوا واصيب اثنان اخران اثر انفجار عبوة ناسفة على الطريق العام الذي يربط بغداد بالمحافظات الشمالية”.
             
الى ذلك، اكدت مصادر امنية وطبية في مدينة الرمادي ارتفاع حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف الشرطة مساء السبت الى عشرة قتلى.
             
وكانت مصادر امنية اكدت مقتل خمسة اشخاص عندما فجر انتحاري نفسه ضد دورية راجلة للشرطة على طريق في مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد).
             
واشار المصدر الى ان “حصيلة التفجير بلغت خمسة قتلى من الشرطة وخمسة مدنيين بينهم امرأة”.
             
وارتفع الى اكثر من 3800 عدد القتلى الذين سقطوا جراء هجمات في عموم العراق منذ بداية العام الحالي 2013، وفقا لحصيلة اعدتها فرانس برس.
             
وبحسب الامم المتحدة فان اعنف الهجمات وقعت في بغداد، لكن محافظات صلاح الدين وديالى والموصل والانبار ذات الغالبية السنية سجلت بدورها ارتفاعا كبيرا في مستوى العنف.
             
واشار تعداد اعدته وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية الى ان عدد القتلى الذين سقطوا خلال اب/اغسطس بلغ 693 شخصا اضافة الى 1768 جريحا.