جسر الشغور، ادلب، سوريا، ٣١ أغسطس، مار أحمد عمر، أخبار الآن – تحت عنوان من خير البلد لأهل البلد .. قامت حركة شباب البلد في منطقة جسر الشغور، بحملة لتوزيع كميات من زيت الزيتون المحلي المتبرع به من أهالي قرية الملند بريف مدينة جسر الشغور ، للقرى المحيطة بها، والتي استقبلت أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين من مختلف المناطق السورية.
التفاصيل مع مراسلنا في ريف محافظة إدلب مار أحمد عمر
مع استمرار الحصار الأمني الذي تفرضه قوات النظام على المناطق المحررة في الشمال السوري ، وبسبب انقطاع معظم المواد الغذائية عن ريفه، قامت حركة شباب البلد في منطقة جسر الشغور، بحملة تحت عنوان (من خير البلد لأهل البلد) لتوزيع كميات من زيت الزيتون المحلي المتبرع به من أهالي قرية الملند، للقرى المحيطة بها، التي استقبلت أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين من مختلف المناطق السورية.
 ويقول عبيدة الأبحث عضو حركة شباب البلد : بأن الحركة قامت بالتعاون مع أهالي قرية الملند بتوزيع مادة زيت الزيتون على المهجرين الموجودين في القرى المجاورة لقرية الملند، وخصوصا قرية جديدة، بما أنها استقبلت عدد كبير من العائلات النازحة من قرى ريف جسر الشغور الشمالي، جراء القصف العنيف، ويضيف عبيدة بأن المشروع صغير لكنه يتمنى مع ذلك، بأن يكون نواة لمشاريع أخرى أكبر ، ويضيف أيضا أن من أهداف تلك الحملة هو إيصال رسالة بان سوريا تملك الكثير من الخيرات، ولا يحتاج شعبها للدعم بالمواد الغذائية فقط، مشيرا ً للدعم العسكري الذي يحتاجه الشعب السوري للخروج من الأزمة الراهنة.
 ومع وصول الشباب المتطوعون إلى قرية جديدة بدأوا بالعمل كخلية نحل وإيصال عبوات الزيت للمنازل و الاستماع لما يعانيه السكان والمهجرين لتأمين احتياجاتهم بحملات قادمة يتم تجهيزها بالتعاون مع مجالس محلية لقرى أخرى.
 وتشكر أم معن (إحدى النازحات من مدينة حلب) حركة شباب البلد وقرية الملند، لقيامهم بتلك الحملة، وتوجه أم معن رسالة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد تقول عبرها بأن الشعب السوري ما يزال يملك الزيت والخبز، ليحيا وليبقى صامداً بوجهه، وتضيف بأن نظام الأسد ولو انه استخدم السلاح الكيمائي مازال هنالك نساء سوريات تلد شباناً ليكون النصر على أيديهم وإخراجه من البلاد.
ما تزال الأرض السورية معطاءة كم هم أهلها فكانت حملة من خير البلد لأهل البلد تعبر حقيقة عن  قدرة السورين على مداواة جراحهم وكان شباب البلد خير حامل لهذه الأمانة.