ألمانيا، 31 أغسطس 2013، وكالات – انتقدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في مقابلة صحفية نـُشرت اليوم، انتقدت موقف روسيا والصين في الأحداث السورية، معتبرة انهما اضعفتا سلطة الامم المتحدة.
                         
وأضافت ميركل ان استخدام اسلحة كيميائية في سوريا كسر احد المحرمات التي لا يمكن ان تـَبقى بلا عواقب، لكنها استبعدت مجددا وبشكل قاطع اي مشاركة المانية في تدخل عسكري بدون تفويض دولي.

واكدت المستشارة الالمانية ان بلادها “لا يمكن ان تشارك في تدخل عسكري الا بتفويض من الامم المتحدة او حلف شمال الاطلسي او الاتحاد الاوروبي. لذلك فإن مسألة مشاركة الجيش الالماني غير مطروحة حاليا”.
                          
وعرقلت روسيا والصين الدولتان الدائمتا العضوية في مجلس الامن الدولي مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تبني مشاريع قرارات في مجلس الامن الدولي لادانة نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
             
وهما تعارضان اي تدخل عسكري ضد سوريا.

وفي سياق متصل قال متحدث باسم المستشارة الألمانية في بيان إن ميركل حثت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية اليوم الخميس(29 آب/أغسطس 2013) على الاستعانة بمجلس الأمن الدولي من أجل التوصل إلى رد دولي سريع على الصراع في سوريا. وأضاف البيان “دعت المستشارة الرئيس الروسي إلى الاستعانة بالمفاوضات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى رد سريع وبالإجماع ودولي” مشيرا إلى أن الاثنين اتفقا على إمكانية تسوية الصراع سياسيا.

كما أجرت المستشارة ميركل اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اتفقت فيه معه على ضرورة الرد السريع على الهجوم الكيمياوي في الغوطة والذي يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان، وفق ما جاء في بيان صدر اليوم الخميس عن مكتب المستشارية في برلين. وجاء في البيان الرسمي ” أن الجانبين يأملان في نهاية سريعة لمهمة التحقيق التي تجريها بعثة الأمم المتحدة ورفع تقرير قريبا إلى مجلس الأمن الدولي، بحيث يمكنه من النهوض بمسؤوليته فيما يتعلق بهذه الجريمة الوحشية”، حسب تعبير البيان.

وتسعى ميركل في جهودها الدبلوماسية إلى تحقيق توازن بين الرد على الهجوم الكيمياوي ورفض الناخبين الألمان الشديد لأي تدخل عسكري في سوريا وذلك قبل أربعة أسابيع فقط من الانتخابات البرلمانية العامة التي تأمل فيها ميركل بالفوز بولاية ثالثة.