نيويورك، الولايات المتحدة، 30 أغسطس، أ ف ب – انتهى اجتماع الأعضاء الخمس الكبار بمجلس الأمن الدولى اليوم الخميس، بدون تحقيق أى تقدم فى الوصول إلى إتفاق بشأن الأزمة السورية.
 
وانتهى الاجتماع بعد أقل من ساعة من بدايته، حيث بدأ سفراء الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة في الانصراف بشكل مطرد, ويعد هذا الاجتماع الثاني خلال يومين في إطار مناقشة الأزمة السورية.

كان اجتماع أمس الأربعاء، قد انتهى بانقسام حاد على مشروع القرار الذي اقترحته المملكة المتحدة والذى يجيز استخدام القوة العسكرية ضد سوريا على خلفية الهجوم الكيماوى المزعوم الذى أسفر عن مقتل المئات قرب العاصمة دمشق.

ولا تزال روسيا معترضة على تبنى مثل تلك الإجراءات، مرجعة ذلك إلى عدم وجود أدلة تثبت تورط نظام الأسد في الهجوم الكيماوي ولم يعلق السفير البريطانى في الأمم المتحدة مارك ليال غرانت على هذا حيث اكتفى بقوله “لا تعليق” في حين رفض السفراء الآخرين التحدث إلى الصحفيين.

وقال دبلوماسي تحدث بشرط عدم ذكر اسمه لأن المحادثات كانت خاصة، إن روسيا دعت إلى عقد هذا الاجتماع.

عقدت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بعد ظهر الخميس في نيويورك مشاورات مغلقة جديدة حول سوريا استمرت زهاء 45 دقيقة فقط ولم تحقق تقدما ظاهرا، وفق ما افاد دبلوماسيون.

ولم يدل اي من سفراء الدول الخمس (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا) بأي تعليق.
واوضح دبلوماسي طالبا عدم كشف اسمه انه “لم يحصل توافق في وجهات النظر” بين موسكو والبلدان الثلاثة (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا) التي تتهيأ لعملية عسكرية محتملة. واضاف ان “الروس عرضوا وجهة نظرهم التي لم تتغير” ولم يتم تحديد اي موعد لاجتماع جديد.
             
وهدف الاجتماع كان مناقشة مشروع القرار البريطاني الذي يبرر تدخلا عسكريا ضد النظام السوري ردا على استخدامه المفترض لاسلحة كيميائية ضد سكان مدنيين.
             
ويجيز مشروع القرار اتخاذ “كل التدابير الضرورية بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بهدف حماية المدنيين من الاسلحة الكيميائية” في سوريا.
             
وكان سفراء الدول الخمس عقدوا اجتماعا مماثلا الاربعاء انتهى ايضا من دون الخروج باي نتيجة.