دبي، 29 أغسطس 2013، أخبار الآن –يقول اللواء محمد الحاج علي، وهو ضابط منشق ويعيش حاليا في باريس، يتفق تماما مع حقيقة أن ثمة ضباط وعسكريين في أوساط قوات النظام لم يعودوا يثقون بالأسد. ويتفق مع شهادات ضباط من بينهم ضابط علوي تحدث إلى مراسلنا في دمشق محمد صلاح شريطة عدم ذكر اسمه. هذا الضابط يعتبر أن على الأسد أن يرحل حتى تبقى البلد ويستقيم حالها؛ فيما يشكوا آخرون كيف أن إيران وحزب الله اختطفت قيادة القوات السورية. يقول الواء محمد الحاج علي: “أنا أتفق تماما مع ما جاء في هذا التقرير. هو تقرير حقيقي ونقل صورة حقيقية عما يحدث في جيش بشار الأسد. فهذا بالفعل ما يحدث خاصة ما يتعلق بدور إيران وحزب الله الذين أصبحوا يسيطرون على مفاصل الدولة السياسية والعسكرية.
عن السبب الذي يمنع ضباطا برتب عليا من الانشقاق، يقول: “الذي يمنعها هو عدم وجود مؤسسة حاضنة لهذه الرتب؛ أين يذهبون ومن سيهتم بهم وبأسرهم وهذا الأمر يجب أن تضطلع به المنظمات السورية أو الدولية. يجب أن توفر الرعاية لهم كي ينخرطوا مع الثورة. وهذا ما عاناه إخوتنا الذين انشقوا عن النظام في الماضي. لذلك خفت حدة الانشقاقات وأيضا النظام وضع الطائفة العلوية رهينة لممارساته التعسفية ضد الشعب السوري وأوغل يد الأكثرية منهم في دماء السوريين وجعلهم شركاء له ضد الشعب السوري لذلك أصبحوا يخافون من المحاسبات والمحاكمات المقبلة وهذا ما يمنعهم من الانشقاقات. أما من لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين فكما قلت لك يخشون على أسرهم.”
ووجه رسالة لمن كانوا يوما زملاء له وقال: “هذا النظام ساقط ويكفي دمار لبلدهم سوريا. أين سيعيشون مستقبلا؟ هل سيعيشون خارج البلد ام داخل البلد؟ كيف سيواجهون هذا الشعب الذي قتلوه ودمروا بنيته التحتية واغتصبوا نساءه؟ كيف سيمكن أن يواجهوا هذاالشعب؟ أتمنى عليهم أن يقفوا موقف هذا الضابط الذي ذكر في تقريركم وأن يتساؤلوا إلى اين يسير هذا الوطن؟ إلى أين تسير هذه الدولة؟ إلى متى سيبقى القتل؟ هذا ما نسأله. لا بد من وجود مخرج لهذه الحالة والمخرج هو حتما إنهاء وجود هذا النظام القاتل المجرم، لأنه لا يمكن نهائيا أن يستكين الشعب لهذا النظام. هم يعرفون ذلك ويعلمون ذلك. لكنهم لا يستطيعون التحدث على الإطلاق لان من يتحدث في ذلك فمصيره الموت كأي معارض سوري عارض هذا النظام … وأعتقد أن هذه الضربة ستعطي مبررا لكل العسكريين الشرفاء الذين يرغبون بالانفصال عن النظام فلينفصلوا. هذا أمر طبيعي. وبالتالي سينهار هذا الجيش وتنتصر الثورة وينتهي حكم بشار الأسد وحمايات بشار الأسد ستذهب. وأقصد الإيرانيين وجماعة حزب الله سيفقدون مبررات وجودهم بعد انهيار هذا النظام.”