بريطانيا ، 29 اغسطس ، ا ف ب – أكدت لجنة المخابرات البريطانية أن نظام الأسد شن هجوما كيمياويا على الغوطة الشرقية ، وقالت بريطانيا إن توجيه ضربة عسكرية “في ظروف معينة” مبرر قانوناً .
هذا وأرسلت وزارة الدفاع البريطانية ست طائرات حربية من طراز تايفون الى قاعدتها في قبرص في عملية دفاعية لحماية القواعد البريطانية مع تزايد التوتر في المنطقة.
وتابعت الوزارة أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كان واضحا بقوله ان اي قرار لن يتخذ بشأن رد فعلنا والحكومة قالت انه سيكون هناك تصويت في مجلس العموم قبل اي تدخل عسكري في سوريا.
ويفترض ان يصوت النواب البريطانيون مساء الخميس على اقتراح بادانة استخدام الاسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد والموافقة على مبدأ تدخل عسكري.
لكن ذلك يتطلب تصويتا ثانيا في مجلس العموم قبل تنفيذه.
وكانت روسيا والصين عطلتا مشروعا بريطانيا يطالب مجلس الأمن بتخويل القوى الدولية استخدام القوة ضد دمشق في حال ثبت استخدامها للسلاح الكيماوي.
من جهة أخرى أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما انه لم يتخذ قرارا بعد في شأن كيفية الرد على استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا.
إلا انه اشار الى ان أي تحرك اميركي سيكون بمثابة تحذير بأنه من الافضل عدم استخدام اسلحة كيميائية مجددا.
وقال ان حكومته خلصت الى ان نظام بشار الاسد يتحمل مسؤولية الهجوم الذي شهده ريف دمشق الاسبوع الماضي واسفر عن مقتل مئات المدنيين.
لكنه اشار بوضوح الى ان الضربات الاميركية المتوقعة نظام الأسد ستكون محدودة ولن تكون محاولة لقلب موازين القوى بين قوات الاسد والجيش الحر .
وقال اوباما ردا على سؤال عما اذا كان وقع على قرار يسمح بتحرك عسكري في سوريا “لم اتخذ قرارا بعد”، الا انه اكد ان اي “تدخل عسكري مباشراو تورط في الحرب الاهلية في سوريا لن يساعد في حل الوضع على الارض”. وردا على سؤال بشأن الجدوى من اي تحرك عسكري محدود، اعتبر اوباما انه بنتيجته سيتلقى النظام “اشارة قوية بانه من الافضل الا يعيد الكرة”.