صنعاء ، 25 اغسطس 2013، نبيل اليوسفي، اخبار الان- مدينة يمنية جنى عليها اسمها الكثير من التبعات التي اثرت سلبا عليها داخل البلاد وخارجها ،

فحرمت من الكثير من الخدمات الهامة ،واعتراها الاهمال واللامبالاه  من قبل الحكومة اليمنية على الرغم من جمالها وقدم تاريخها..انها مدينة القاعدة التابعة لمحافظة اب والتي تقع جنوب العاصمة صنعاء وتبعد عنها ب 220 كيلومتر،ويصل تعداد سكانها الى حوال نصف مليون نسمة.
علي العديني  صحافي من ابناء مدينة القاعدة تمنى ان يتم تغيير اسم هذه المدينة الى اسم اخر  لايبعث على التشاؤم والرعب كما هو الحال الان  ،واضاف في سياق حديثه لقناة  اخبارالان :حين اسافر الى اي مدينة يمنية ويسالني الكثير من الاصدقاء وغير الاصدقاء عن: من اين مدينة انا؟ ،اضطر الى الادعاء انني من مديرية ذي السفال التي تتبعها مدينة القاعدة في تقسيمها الاداري ،واحيانا اقول انني من محافظة اب حتى لا اقع فريسة سهلة للسخط والتذمر من قبلهم، او حتى للتندر كما حصل معي من قبل.
يقول منير محمد حمود الذي يعمل مدرسا لمادة الرياضيات في احدى ضواحي المدينة:انا متاكد ان اسم المدينة هو الذي اصابها باللعنة خصوصا وان اسم القاعدة ارتبط بتنظيم القاعدة الذي لا يوحي سوى بالارهاب والرعب والتطرف والتفجيرات الانتحارية والدم وقتل الابرياء ،لكنني اؤكد  للجميع ان السبب في اطلاق التسمية على القاعدة بهذا الاسم ليس لارتباطها بتنظيم القاعدة كما قد يظن البعض ،وانما لان الاتراك حين كانوا في اليمن جعلوا منها قاعدة تجارية تربط بين محافظات تعز واب ومحافظات اخرى مختلفة يستريح فيها المسافرون ويضعون في مخازنها بضائعهم  فاطلقت عليها هذه التسمية،كما كان يتم في هذه المدينة التاريخية البيع والشراء لمختلف البضائع وما زالت حتى اللحظة مزدحمة بالمتسوقين من محافظات الضالع وتعز واب وغيرها من المحافظات، وتحتوي على اسوا ق للمواشي والملابس والحبوب واشهر اسواقها هو سوق الثلاثاء .
السفير الامريكي السابق  ادموند هول بحسب الاكاديمي عبد الحميد احمد عاد ادراجه حين وجد اللافتة الحديدية العريضة  على مدخل المدينة والتي تحمل اسم “القاعدة”باللغتين العربية والانجليزية وكان في طريقه من  محافظة تعز الى محافظة اب  حيث وان المدينة تتوسط  هاتين المدينتين ،فعاد ادراجه  الى المطار وغادر الى صنعاء جوا وهو ما جعل المدينة المسالمة في موقف لا تحسد عليه،فيما يؤكد محمد البعداني ان احد اقاربه تعرض للحجز والمسائلة لساعات في احد المطارات  التابعة لاحدى الدول الاخرى لا لشيء سوى لان على  جواز سفره  مكتوب عليه “القاعدة “وهي مدينته التي ولد فيها .
الكثير من سكان مدينة القاعدة يتمنون ان يتم القضاء  النهائي على تنظيم القاعدة و ذلك  لان هذا التنظيم الخبيث بحسب قولهم   شوه سمعة اليمن في العالم و الحق بالمدينة وسكانها الكثير من الضرر والعناء .