تونس, تونس, 25 أغسطس 2013, وكالات, أخبار الآن – خرج آلاف المحتجين في تونس العاصمة بمظاهرات دعت إليها المعارضة التونسية للمطالبة بإسقاط الحكومة الحالية.
 
وتجمع المتظاهرون في مسيرة باتجاه ساحةٍ مواجهة للمجلس الوطني التأسيسي رددو خلالها شعارات تطالب باسقاط النظام.
ويأمل المعارضون اعادة تعبئة انصارهم بعد اكثر من عشرة ايام على اخر تظاهرة كبيرة نـَفذوها في الثالث عشر من آب/اغسطس الحالي .
                            
وهتفت الحشود “الشعب يريد اسقاط النظام” و”ارحل” او “الغنوشي (زعيم حركة النهضة) قاتل”، خلال هذه التظاهرة التي انطلقت عند الساعة 18,00 (17,00 ت غ). ويأمل المعارضون اعادة تعبئة انصارهم بعد اكثر من عشرة ايام على اخر تظاهرة كبيرة نفذوها في 13 اب/اغسطس وجمعوا فيها عشرات الالاف من انصارهم. ومن شأن تجمع السبت ان يعطي شارة الانطلاق لـ”اسبوع الرحيل” الذي تنظمه جبهة الانقاذ الوطني المعارضة للمطالبة باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة غير سياسية. كما يأتي هذا التجمع بعد الوساطة التي بدأها الاتحاد العام التونسي للشغل مطلع الشهر الجاري ولم تنجح مجددا في تقريب مواقف حركة النهضة ومعارضيها الجمعة. وبدأت الازمة السياسية في 25 تموز/يوليو اثر اغتيال البراهمي، في ثاني اغتيال سياسي من نوعه خلال ستة اشهر. وكانت الحكومة السابقة بزعامة حركة النهضة سقطت اثر اغتيال المعارض شكري بلعيد في شباط/فبراير.

وكانت حركة الاحتجاج في تونس قد تصاعدت اواخر يوليو / تموز الماضي عقب اغتيال السياسي العلماني المعارض محمد البراهمي على يد متشددين ، وهو ثاني اغتيال من نوعه بعد اغتيال الزعيم المعارض شكري بلعيد.
كما تشجع المعارضون بالاحتجاجات التي ادت الى عزل الحكومة المصرية السابقة التي كان يقودها الاخوان المسلمون في الشهر الماضي.
اضطرت الازمة السياسية المجلس التأسيسي الذي يعكف على صياغة دستور جديد للبلاد إلى تعليق عمله.
ومنذ ذلك الحين بدأ راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة مشاورات مع الاتحاد العام التونسي للشغل بهدف اجراء مفاوضات مع المعارضة العلمانية للوصول الى حل للازمة.
وترفض احزاب المعارضة حتى الان عرضه لان تشرف حكومة انتقالية على انتخابات جديدة وذلك لانه يريد ان يتولى رئاستها عضو من حزبه. ويعتزم الاتحاد العام للشغل الاستمرار في جهود الوساطة هذا الاسبوع.