نيويورك،24 أغسطس 2013، وكالات – وصلت ممثلة الأمم المتحدة العليا لنزع الأسلحة أنجيلا كاين دمشق اليوم قبل قليل للتفاوض حول سبل إجراء تحقيق عن استخدام الاسلحة الكيماوية.
وفي وقت سابق قال  مساعد الناطق باسم الأمم المتحدة، ادواردو دي بوي، إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب بشكل عاجل من النظام السوري الرد بشكل سريع على طلبه إجراء تحقيق في مكان قرب دمشق.
وكانت الأمم المتحدة طلبت يوم أمس، من الحكومة السورية السماح بشكل عاجل لخبرائها بالتحقيق حول اتهامات المعارضة السورية باستخدام أسلحة كيماوية.

من جهتها، قالت بريطانيا  إنها تعتقد أن قوات موالية لبشار الأسد مسؤولة عن هجمات بأسلحة كيماوية وقعت في ضواحي دمشق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وأنها تعتقد أن الحكومة السورية لديها “شيء تخفيه”. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: “أعرف أن هناك في العالم من يريدون القول إن هذه مؤامرة فعلتها المعارضة في سوريا، وأعتقد أن إمكانية هذا ضئيلة للغاية، ولذلك نحن نعتقد أن هذا هجوم كيماوي لنظام الأسد”. وكثف هيغ دعواته للسماح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول موقع الهجوم، وقال إن بريطانيا ستلجأ إلى مجلس الأمن الدولي لتطلب تفويضاً أقوى إذا لم يتم السماح للمفتشين بالدخول.
ومضى يقول: “عبّر أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن تأييدهم لذهاب فريق الأمم المتحدة إلى هناك. لم يستطيعوا هذا بعد، ويبدو أن نظام الأسد لديه ما يخفيه، وإلا لماذا لم يسمح لفريق الأمم المتحدة بالذهاب إلى هناك؟”. وأضاف “التفسير الوحيد الذي استطعنا أن نراه هو هجوم كيماوي. لا يوجد تفسير آخر معقول لسقوط ضحايا بهذا الكم في منطقة صغيرة كهذه على هذا النطاق”.
إلى ذلك، أشار أن الهجوم المزعوم “ليس أمراً يستطيع عالم إنساني ومتحضر” تجاهله. وذكر أنه يعتزم الحديث إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق اليوم الجمعة.
يذكر أن مجزرة الغوطة بدمشق أوقعت ما لا يقل عن 1300 قتيل وأكثر من 6000 جريح.