واشنطن, الولايات المتحدة, 24 أغسطس 2013, وكالات, أخبار الآن – كشفت مصادر أمنية أمريكية وأوروبية أن تقييما مبدئيا لأجهزة المخابرات الأمريكية وأجهزةِ مخابرات متحالفة معها، يشير إلى أن قوات النظام استـَخدمت أسلحة كيماوية لمهاجمة منطقة قرب دمشق هذا الأسبوع، وأن الهجوم حصل على الأرجح على موافقةٍ من مسؤولين كبار في حكومة بشار الأسد.
لكن المصادر التي طلبت عدم الكشف عن أسمائها قالت إن التقييم مبدئي، وإنهم في الوقت الحالي لا يزالون يبحثون عن أدلة قاطعة.
وكان محققون تابعون للامم المتحدة الى دمشق الاحد الماضي، بعد اتفاق مع النظام في سوريا على تفقد ثلاثة مواقع يشتبه بانها تعرضت في السابق لسقوط صواريخ تحمل رؤوسا كيميائية.
في حين توجه رئيس الفريق آكي سيلستروم الاربعاء إلى سوريا لبد مفاوضات مع النظام السوري للتوجه الى المناطق التي تعرضت للقصف, وهي عبارة عن قرى ومدن تقع شرق العاصمة والى جنوب غرب دمشق.
ورأت هيومان رايتس ووتش ان على النظام في سوريا “ان ينسق مع لجنة التحقيق الخاصة بالصراع السوري التابعة للامم المتحدة والتي يراسها باولو بينهيرو، من اجل تحديد هوية منفذي الهجوم”.
وقالت منظمة العفو الدولية من جهتها ان “الادعاءات حول استخدام اسلحة كيميائية ضد مدنيين والتي لا يمكن لمنظمة العفو الدولية التحقق منها بطريقة مستقلة، تسطر الحاجة الملحة لاعطاء فريق الامم المتحدة الموجود في سوريا التفويض وامكان الوصول الى كل الاماكن التي يقال انه تم استخدام اسلحة كيميائية فيها”.
وقالت نائبة مدير امنستي للشرق الاوسط وافريقيا الشمالية حسيبة حاج صحراوي “اذا تبين ان هذه الادعاءات صحيحة، فيجب اعتبار هذه الهجمات جرائم حرب”، مضيفة ان “الوسيلة الوحيدة لمعالجة الخروقات المستمرة في سوريا تكمن في ان يحيل مجلس الامن الملف الى المحكمة الجنائية الدولية
واعلنت المعارضة السورية الاربعاء مقتل 1300 شخص في قرى ومدن تقع شرق وجنوب غرب دمشق في قصف بالاسلحة الكيميائية من قوات النظام.