لبنان ، 24 اغسطس ، وكالات – كثف الجيش اللبناني منذ صباح اليوم دورياته في طرابلس فيما شوهد مسلحون مدنيون امام المساجد في كبرى مدن شمالي لبنان التي شهدت تفجيريّن دمويين يوم امس اسفرا عن سقوط خمسة وأربعين قتيلا بحسب حصيلة جديدة.
            
واُ ُغلقت المتاجر ابوابها في يوم الحداد الوطني الذي اُ ُعلن في كافة انحاء البلاد ومراسم تشييع الضحايا بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
            
وجاب جنود راجلون ومدرعات شوارع المدينة ذات الغالبية السنية حيث وقع تفجيرين بسيارتين مفخختين الجمعة امام مسجدين ما تسبب باضرار كبرى.
            
وقتل 45 شخصا في الهجوم بحسب حصيلة جديدة اوردها مصدر امني. واشار الصليب الاحمر اللبناني الى سقوط 500 جريح لكن غالبيتهم غادروا المستشفى ولم يكن هناك السبت سوى 280 جريحا في المستشفيات.
            
وفي بعض احياء طرابلس شوهد مدنيون مسلحون امام المساجد لكن ايضا قرب مقار احزاب سياسية ومنازل نواب ورجال دين. وكانت القوى الامنية توقف وتفتش كل سيارة مشبوهة.
            
واقفلت المتاجر ابوابها. واغلق الجيش موقعي الانفجارين وواصل السبت رفع الانقاض وسحب هياكل السيارات المحترقة.
            
ووقع الانفجاران المروعان الجمعة في اكثر التفجيرات دموية منذ انتهاء الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990).
            
وجاء ذلك بعد اسبوع من انفجار مماثل في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الشيعي، ما دفع قياديين ومحللين الى التحذير من محاولات لاثارة فتنة سنية شيعية في البلد ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة والمنقسم بحدة حول النزاع في سوريا المجاورة.
            
ودانت المجموعة الدولية بقوة تفجيري طرابلس.