ريف دمشق، سوريا، (جواد العربيني، أخبار الآن) – على بعد سبعة كيلومترات من الفندق التي تقيم به لجنة الامم المتحدة والتي مهمتها التحري عن صحة استخدام اسلحة كيماوية في سوريا تعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية لهجوم كيماوي خلف كارثة انسانية قضى خلالها الالاف بين مصاب وقتيل.
الهجوم التي نفذته قوات النظام في فجر الواحد والعشرين من الشهر الحالي كان مصدره بانوراما حرب تشرين في حي العدوي بدمشق حيث قامت قوات النظام باطلاق صاروخين ارض ارض يحمل كل منهما رأس كيماوي وقع احداها في مدينة زملكا والاخر في مدينة عين ترما.
اكثر من 1400 شهيد و5000 مصاب عجت بهم المشافي والنقاط الطبية في الغوطة الشرقية التي وقفت عاجزة امام هذه الاصابات في ظل تواضع الامكانيات وعدم توفر الخبرة في التعامل مع اصابات الاسلحة الكيماوية لكن الارقام قد ترتفع وخاصة مع استمرار عمليات البحث التي اسفر بعضها عن وجود عائلات بكاملها قضت نتيجة التعرض المباشر للغازات السامة.
معظم الضحايا هم من الاطفال والنساء والشيوخ فقوات النظام استهدفت المناطق المدنية والمدنيين الذين لايملكون ادنى خبرة في التعامل مع الغازات السامة وتوقف المجتمع الدولي عاجز عن فعل شي واكتفائها بالتنديد سيعطي النظام الضوء الاخضر في استباحة استخدامه السلاح الكيماوي وخاصة في المناطق المدنية التي تشكل نواة للاجئين في الغوطة الشرقية فيكفي القول ان مدينتي زملكا وعين ترما وهي المناطق التي تم استهدافها لاتحتوي الا على 10 بالمئة من سكانها.