ريف اللاذقية، سوريا، 18 أغسطس، (مصطفى جمعة، أخبار الآن) – مراسلنا الآخر في ريف اللاذقية مصطفى جمعة كان قد تمكن من تصوير عمليات إطلاق الجيش الحر صواريخ غراد ضد تجمعات قوات موالية للأسد. والتي أكثرية أعضائها هم إيرانيون ومن حزب الله حسب معلومات حصل عليها.

 
وفي الأسبوعِ الثاني لمعركةِ تحريرِ الساحلِ تقومُ قواتُ النظام بمحاولةِ إستعادةِ المناطقِ التي سيطرَ عليها الثوارُ خلالَ الايام الماضية، ويزجُ النظام بكلِ إمكانياتِه حيث يستخدم ُسلاحَ الطيران الحربي والمروحي ويتبعُ سياسة َ الأرضِ المحروقة من أجلِ استعادة ِهذه ِالقرى، في الوقتِ الذي يقوم ُفيه الثوارُ بالتصدي لهم والدفاعِ عن المواقعِ التي تم السيطرة عليها ، حيث تشهد ُالجبهة إشتباكاتٍ هي الأعنف من نوعِها منذ بدايةِ المعركة حتى الآن .
مراسل أخبار الآن أفاد بأن الطيران الحربي استهدف مصيف سلمى ومحاور الاشتباكات بجبل الأكراد بريف اللاذقية، وشهدت أيضا معظم المناطق المحررة قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة ، منها خراطة وأبو مكة ، في ظل تواصل الاشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام، كما أرسلت  قوات النظام تعزيزات إلى ريف محافظة اللاذقية .

الرمي بصواريخ الغراد هي المشاهد التي سمح لنا بتصويرهابعد ما منعنا من الدخول لتصوير المناطق التي تدور فيها المواجهات المباشرة. كما منعت كل وسائل الاعلام من ذلك إجراءاً وضحه الجيش الحر بأنه إتخذه تمسكاً بسرية نقاط تمركز مقاتليه وحفاظاً على سلامتنا.
القصف يتركز على قرى وأحراش تتمركز فيها قوات النظام وهي بغالبيتها موالية له. ولكنها خالية من المدنيين كما أفاد بعض المشرفين على هذا العمل  والذين رفضواالظهور أمام الكاميرا لأسباب مجهولة.
ثوان معدودة إذن ويتم إطلاق هذه الصواريخ .صوار يخ من طراز غراد هنا في هذه المنطقة من جبل الأكراد سوف يتم إستهداف مناطق تجمعات الشبيحة وقوات النظام ولكن حتى قوات النظام لم يعد لها التواجد الكبير هنا في هذه المناطق , حيث حصلنا على بعض المعلومات أن اغلبية المقاتلين الذين يقومون باقتحام المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر هي من حزب الله ومن الجمهورية الايرانية.
تقوم بضخ هؤلاء المقاتلين الى المناطق هنا التي تخضع لسيطرة الجيش الحر حالياً وهي غالبيتها من القرى الموالية لنظام الاسد راجمة محلية الصنع قام ضباط منشقون بتصنيعها وذلك استناداً على مهارتهم وخبرتهم المكتسبة خلال الخدمة في الجيش النظامي قبل الاحداث.