لندن ، 18 أغسطس ، غسان ابراهيم – حول تدخل حزب الله في الشأن السوري وفي رده على خطاب حسن نصر الله الأخير، رأى المعارض غسان إبراهيم أن الحزب وصل إلى أقصى مايستطيع أن يفعلـَه ولو كان عنده المزيد من القوات لكان أرسلها .
وخلال لقائه مع الزميل هاني الملاذي ضمن برنامج سوريا الآن رأى أن ظهرَ حزبِ الله أصبح مكشوفاً وأغلب جنود النخبة لديه يقاتلون داخل الأراضي السورية، وأن مرحلة انحدار حزبِ الله بدأت على الأرض
وخلال اللقاء قال غسان إبراهيم:
الخطاب هو أسوأ خطاب بالنسبة لحسن نصر الله
هو في العادة يعمل على رفع معنويات شبيحته وعصابته لكن
بدا أنه وبعد أن وصل إلى مرحلة الإفلاس داخل سورية يحاول أن يستخدم ماحدث في لبنان ليستخدمها كورقة تجييش أخرى طائفية وإجرامية كي يحث الأشخاص الذين تم غسل أدمغتهم ليذهبوا إلى الفناء
محاولاً أن يقول لهم إن لم تذهبوا لتقاتلوا داخل سورية فسوف يأتيكم القتل بعد أن عاد عن خطابه السابق الذي دعا فيه فرقاء لبنان كي يتقاتلوا على سورية يبدوا أن الفرقاء بدؤوا يتقاتلون ليس فقط على أراضي لبنان بل عادوا إلى قلب حصن حزب الله
وفي حصنه الحصين يتقاتلون الآن
فرق كبير بين أخلاقنا التي ترفض قتل المدني وبين أخلاقهم عندما وزعوا البقلاوة والحلويات ورقصوا على دماء شهدائنا
انظر بعد أن عادوا وقتلوا ودمروا في القصير لم يستطيعوا أن يحققوا أي شيء لذلك أن أصفه بأنه خطاب الإفلاس
حسن نصر الله اعتقد أنه بعد القصير سوف يذهب إلى حلب، وبعد حلب سيذهب إلى دمشق وبعدها سوف يعيد السيطرةعلى كامل سورية
لننظر إلى الأرض ماذا حدث بعد عدة أشهر لم يستطيعوا أن يستعيدوا سوى القصير المحاصرة وجزء بسيط من حي الخالدية أي أنهم يتحدثون عن أشبار وأمتار لم يعودوا يتحدثون عن السيطرة على سورية
يحاولون أن يستغلوا
البعد الطائفي والنفس الإجرامي كي يحثوا الناس على القتل
شيء يدعو للمسخرة عندما يتحدث عن شي اسمه “التكفيريون”
إذا كان هناك حزب تكفيري فهو حزب الله الذي يكفر مليار مسلم في العالم وإذا كان هناك إرهابي فهو من يقتل المدني في سورية ويرقص على دمائه…
قمة الانهيار لدى حزب الله
حسن نصر الله في خطاباته الأولى قال إنه يقاتل الإسرائيليين على الأراضي السورية فقامت إسرائيل وقصفت مواقع وشحنات كانت موجهة لحزب الله فرد عليها بعبارات صاروخية وليس بصواريخ أي صواريخ كلامية
ثم قامت بقصف أكبر مستودع للصواريخ للنظام داخل سورية كان من المتوقع أن يذهب إلى حزب الله فرد عليهم بخطابات ولم يستطع أن يفعل شيء واليوم يقول إن التكفيريين عملاء لإسرائيل، فإذا كانوا هم عملاء لإسرائيل وإسرائيل الآن تستهدفك ليس فقط في سورية بل في عقر دارك أين هي صواريخك
إذا كنت أنت حزب مقاوم من حقنا أن نقول أين هي هذه المقاومة وصواريخها؟ لماذا لا تدك إسرائيل؟
أم أن دمشق وحمص والغوطة هي أصبحت بنظره إسرائيل؟
إذا كانوا يقولون ويتشدقون بالممانعة والمقاومة فماحدث هذه الأيام يسقط كل الأقنعة عن المقاومة بل تكشف أن
وحرب ال2006 مؤامرة إسرائيلية سلمت حزب الله وحولته من حزب مقومة إلى كلب حراسة لحدود إسرائيل
عندما أعطته حرب 2006 انتصاراً وهمياً لتعطيه شرعية الهيمنة على الحدود أ
أصبحت حدود إسرائيل بالتمام مثل ماهي حدود الجولان
عادت إسرائيل إنتاج وإخراج نفس معركة تشرين عندما قدمت لحافظ الأسد مدينة القنيطرة وأعطته شرعية الهيمنة على تلك المنطقة فأصبحوا كلاب حراسة مخلصين لإسرائيل
لولا تدخل حزب الله في المراحل الأخيرة وبعدد كبير من قواته إلى سورية لسقط نظام بشار الأسد وخصوصاً في دمشق لانتهت معركة دمشق وسيطر الجيش الحر عليها
هذا مؤشر واضح أن قوات بشار الأسد لم تعد لا عدة ولا عتاداً ولاكفاءة ولا معنويات قادرة على مواجهة انتصارات الجيش السوري الحر
انتصارات الجيش السوري الحر بامتياز هي بمعنوياته بالدرجة الأولى أكثر من سلاحه ولأنه يمثل الشعب ويمثل الجمهور
هذه رسالة واضحة أن بشار الأسد لو كان بإمكانه أن ينتصر بسلاحه وجيشه لما استعان بحزب الله
حزب الله وصل إلى أقصى مايستطيع أن يفعله ولو كان بإمكانه أن يفعل أكثر من ذلك لشاهدنا ذلك بعد القصير على الأرض
أرسل جنوده إلى الغوطة إلى القلمون وحلب ولم يحقق أي شي على الأرض كلما حدث أن جنوده
ذهبوا حاملين صناديق الذخيرة فعادوا ضمن هذه الصناديق محملين أكفاناً إلى الجنوب وإلى قراهم
فعلياً حزب الله لو كان قادراً أن يفعل شي لما هدد هذه طبيعة الأحزاب العصابية حزب الله عندما كان يريد أن يفعل أي شيء مع إسرائيل كان لا يتوعد بالكلام بل يفعل ثم يتحدث الآن يتوعد بإرسال مزيد من جنوده .لو كان عنده المزيد لأرسلهم
يوجد بعض الانشقاقات في حزب الله ضمن مؤيديه يتحدثون
أن ظهر حزب الله أصبح مكشوف وإذا إسرائيل لو أرادت أن تصل إلى قلب الضاحية الجنوبية لن تجد أي مقاومة حقيقية لأن أغلب جنود النخبة لدى حزب الله هم يقاتلون داخل الأراضي السورية وأن كل مالديه فعله
حزب الله لايمكنه أن يفعل شيء  إلا التجييش الطائفي  وهو يحاول أن يقول للفئة التي ترضخ له أنه عليهم أن يذهبوا إلى محرقتهم في سورية.